في قلب الصحراء المصرية، يقبع ينبوع تحاصره ألغاز غامضة لم يستطع أحد تفسيرها أو الوصول لأسباب منطقية لما يحدث بتلك العين القابعة في خضم بادية صحراوية، إنه تلك الينبوع المعروف باسم "عين السرو" الذي يقع شمال مدينة الفرافرة وهي المنطقة الواقعة داخل النطاق الغرافي المصري، وهي عين جوفية مياهها عذبة وصالحة للشرب، وما يحاط بهذا الينبوع شيء غريب يفوق كل تصور منطقي، وما يحدث هناك لا يحدث بأي مصدر مائي آخر في العالم بآسره ولم يتم تسجيل مثل هذه الحالة في أي بقعة من بقاع العالم؛ فهي تقوم بضح المياه إذا وصل للمكان أي شخص حتي لو طائر، فتخرج مياهها فوراً، سواء بالليل أو النهار، وعند مغادرتهم للمكان تتوقف عن ضخ المياه مرة أخرى.
قام بزيارة هذا الينبوع عدد كبير من الباحثين في مجال المياه والجولوجيا، ولم يستطعوا الوصول إلى أي تفسير منطقي تفسيراً علمياً لتلك الظاهرة سوى في باطن الأرض فى هذه المنطقة تشبه قطعة الإسفنج، أي باطنها مخزن مياه جوفية، وكلما يتم الضغط على الأرض والمشى حول العين السحرية حتى لو طائر، يتم الضغط على الأرض لتخرج المياه المخزنة فى باطنها تدريجياً.
تعد هذه المنطقة من اكثر الاماكن التي ارتبط بها ونسج حولها العديد من القصص الغريبة وأحداث غير مألوفة في العالم العربي؛ تتفرد منطقة "عين السرو" التي تقع في الصحراء الغربية بمصر بسحر من نوع خاص، وهو سحر لا يقتصر على جمال المكان والمناظر الطبيعية فيه، لكنه مرتبط بالماء الموجود في العين، والذي يرتفع لمن يحتاجه حتى يشرب ويحصل على حاجته منه ثم يختفي مرة أخرى.
وتعتبر"عين السرو" الواقعة في محمية الصحراء البيضاء، شمال مدينة الفرافرة، بمحافظة الوادي الجديد، وعلى بعد نحو 45 كيلومتراً شمال مدينة الفرافرة، مادة غنية للكثير من القصص التي نسجت حول السحر الذي تتمتع به، وهو ما يجعلها معلماً سياحياً بارزاً يستقطب السائحين من مختلف دول العالم، الذين يحرصون على مشاهدتها على الطبيعة والتعرف الى سر مياهها.
وتختلف "عين السرو"، وهي عين جوفية تضم مياهاً عذبة، عن غيرها من العيون الجوفية المماثلة، حيث تظل العين جافة ولا يظهر ماؤها، إلى أن يقترب منها أي كائن، سواء كان انساناً أو حيواناً أو طائراً، فيبدأ الماء في الظهور والارتفاع حتى يتمكن القادم من الشرب والاغتسال والحصول على حاجته من الماء، وبعد أن ينصرف مبتعداً يعود الماء إلى جوف الأرض مرة أخرى لتبدو العين جافة وتستمر على هذا الحال حتى يقترب منها شخص أو حيوان من جديد فتعاود الظهور. ولذلك اعتبر كثيرون أن العين «مسحورة»، فالعيون الجوفية الأخرى يتدفق الماء منها بشكل متواصل لفترات زمنية معينة ربما تصل إلى 50 عاماً أو تزيد، ثم تجف للأبد.
واستطاعت "عين السرو" أن تجذب إليها كثير من الأنظار المحلية والعالمية على حد سواء، إلى جانب السياح الذين أثارت القصص المتداولة حول ما بها من سحر فضولهم، علماء في الجيولوجيا وعلوم الأرض، محاولين إيجاد تفسير علمي لهذه الظاهرة الفريدة، وتوصلوا إلى أن الأرض في تلك المنطقة تتمتع بطبيعة خاصة تجعلها أشبه بالإسفنج التي تضم في باطنها مخزن مياه جوفية وكلما تم الضغط على الأرض والمشي حول العين السحرية تخرج المياه المخزنة في باطنها تدريجياً.
وقد تم إعلان الصحراء البيضاء في محافظة الوادي الجديد المصرية محمية طبيعية في عام 2002، وسُميَت بالصحراء البيضاء لأنها تمثل مساحة شاسعة يغطي اللون الأبيض معظم أرجائها، وتبلغ مساحتها الإجمالية 3010 كيلومترات مربعة، وتحتوي الصحراء على العديد من التشكيلات التي حدثت نتيجة لعاصفة رملية عرضية في المنطقة، من أبرزها صخرة ضخمة طباشيرية تشبه الانفجار النووي، وتكوينات أخرى على شكل فطر «عش الغراب»، وغيرها من الأشكال الأخرى.
المصدر:
https://www.almasryalyoum.com/news/details/2071808
Content created and supplied by: AhmedGamalio (via Opera News )
تعليقات
محمودحسنعلي_01
02-15 14:59:50الضغط على الأرض.. يجعل الماء تخرج من العين..وهل يشكل الطائر وزنا علي سطح الأرض لكي يخرج الماء
GUEST_2d81wzpN2
02-16 00:46:03سبحان الله العلي العظيم
ناصرعبدالله_07
02-16 00:11:41إذا عجز العلم عن تفسير هذه الظاهرة-الجديرة بالبحث- فليس أمامي إلا أن أقول: أن هذه العين مُعَيَّنٌ عليها مَلَكٌ كريم ، و ليس غير ذلك .. ثم أقول: الله أعلى و أعلم .. جل جلاله الحي القيوم الصمَد ..