لاشك أن ما حدث في تطبيق واتس اب الأخير دفع قطاع كبير من الناس للتخوف من تعرض بياناتهم ومراسلاتهم عبر التطبيق بالمشاركة مع آخرين، كما يعرض حساباتهم للقرصنة، خاصة بعد الحديث عن مشاركة البيانات مع الشريك الآخر للواتس آب وهو موقع الفيسبوك.
ويعتبر هذا التخوف أمر طبيعي، فالجميع لديه خصوصياته التي لا يريد مشاركتها مع أحد، أيا كان هذا الآخر سواء أشخاص أو شركات، أو مؤسسات عالمية، وهو امر وارد في ضوء الحديث عن أن عدم الموافقة على هذا التحديث سيلغي الخدمة من الحساب، بالتأكيد سيكون هناك تخوف.
لكن لماذا صدر هذا التحديث؟ وما الذي تعنيه مشاركة البيانات مع الفيسبوك؟ هناك قطاع عريض من الناس يخفى عليهم لماذا صدر هذا التحديث، وأين سوف تذهب بياناتهم الخاصة على تطبيق الواتس آب.
هناك اتجاه كبير في مواقع التواصل الاجتماعي، لاسيما المواقع ذات الشعبية الكبيرة في زيادة مواردها المالية، وتعتمد تلك المواقع على الإعلانات التي يتم ترويجها عبر المنصات والتطبيقات التي تمتلكها تلك المواقع، حتى تكون متاحة بالمجان للمشتركين، وتبعا للسوق فإن هناك دراسات تقوم بها هذا المواقع من أجل معرفة احتياجات اصحاب الإعلانات وترويجها للجمهور وفق متطلباته.
ووفقا لتقارير صحفية، فإن ما تقوم به الشركة المالكة لفيسبوك وواتس آب هو من قبيل زيادة الموارد المالية ودراسة احتياجات ولهذا سوف يتم الاستعانة أيضا ببيانات الأفراد من أجل الترويج للإعلانات عبر تطبيق واتساب والتي سوف تقوم بها الشركة في المستقبل.
إضافة إلى أن هناك دراسات وأبحاث تحتاج لانتشار أوسع وعلى نطاق أكبر كالدراسات والأبحاث الخاصة بالأسواق والمنتجات، كما أنه من الممكن والوارد أن يتم مشاركة هذه البيانات مع المؤسسات العلمية والبحثية لإجراء دراساتها وابحاثها، لكن هذا الأمر لم تعلن عنه الشركة حتى الآن.
وللتوضيح نسوق هذا المثال، حيث يتم الترويج في مصر لإعلانات على الفيسبوك وفقا لما تم البحث عنه في التطبيق، فلمن يبحث عن مطاعم تجد إعلانات مطاعم، ومن بحث عن أجهزة إلكترونية تجد إعلانات لمنتجات إليكترونية، ولهذا ففي المستقبل قد يكون هناك اتجاه من الشركة لتعميم فكرة الإعلانات مع تطبيق واتس آب.
Content created and supplied by: ELkhateeb (via Opera News )
تعليقات