هل الخجل ميزة أم عيب في الرجال؟ الخجل من الطبائع السلوكية التي تلزم البعض بشكلٍ عارضٍ ومؤقت، ويشعر بها البعض بشكلٍ عارضٍ ووقتي ويتحلى بها آخرون بشكلٍ دائمٍ دون قدرةٍ على اجتيازه أو التخلص منه. وإذا نظرنا إلى الخجل من زاوية علم النفس السلوكي ومن خلال آراء الباحثين وخبراء علم النفس والتربية، لوجدناه شيئًا إيجابيًا في النساء وعرضًا مرضيًا عند الرجال لو زاد عن حده. لماذا؟ لأن الخجل يمنع الإنسان غالبًا من المطالبة بحقوقه أو الجهر بحاجاته ومطالبه.
لذلك، ينصح العلماء والباحثون من يعانون الخجل وتبعاته أن يستشيروا مختصين وأطباء نفسيين مرة وخبراء علاقات اجتماعية مرة أخرى ليتغلبوا على أعراضه ويتخلصوا من مساوئه، لو تضرر منهم المقربين أو الأزواج. وربما تراجع معدل الخجل في العصر الرقمي عما كان عليه في السابق، وربما أسهمت التكنولوجيا المتطورة ومواقع التواصل الاجتماعي في إزالة بعض ملامحه من حياة الفتيان والفتيات، لكن يظل البعض من المعالجين بتلك التطبيقات والمواقع شجعان وراء الشاشات أكثر من شجاعتهم في اللقاءات الحية والمباشرة.
في الختام، يعجبني الخجل أحيانًا، لكنه لا يعجبنا بوجهٍ دائم. فإذا كان الخجل ميزة للرجال، فإنه سيكون عيبًا فيهم لو زاد عن حده مع زوجاتهم وآبائهم وأمهاتهم وأبنائهم. الخجل يجب أن لا يستمر ولا يكون طاغيًا في كل المواقف، لأن ذلك لو حدث، فإن العلاقات الاجتماعية ستتضرر بذلك وسيكون الرجل منبوذًا من الجميع.
مصادر:
2- الخجل أحد أعراض التوحد والقلق الاجتماعى - اليوم السابع (youm7.com)
3- الخجل الجنسي مكانه ليس غرفة النوم | دنيا الوطن (alwatanvoice.com)
Content created and supplied by: ِِالمحمودي (via Opera News )
تعليقات