نستعرض عبر هذا المقال قصة حقيقية عن شاب فرنسي يُدعى أنطونيو ديبلي؛ فهو ذاك الشاب الفرنسي الذي دشن مشروعاً فكرته أغرب من الخيال، ولربما لو تم نتفيذ هذه الفكرة داخل بلدان أخرى لتم إتهام صاحبها بالعبث والجنون ولربما تم إحتجازه بتهمة إزعاج السلطات والعوام، وكانت فكرة هذا الشاب أن يؤسس عمل تجاري ربحي يكون خاص به، ولكنه وجد نفسه لا يتقن أي حرفة ولا يمتلك أي من المهارات اللازمة لتنفيذ مثل هذه الأفكار الخاصة بتدشينه عمل تجاري أون لاين خاص به، فقرر أن يعبى الهواء في علب وأن يقوم ببيعه.
كانت الصدمة الأكبر التي تلقها هو نفسه بصفة خاصة أن تلك الفكرة الغريبة لاقت رواجاً كبيراً وتلقى بعدها العديد من عروض التمويل لهذه الفكرة من قبل شركات مساهمة تقوم بتمويله بما يحتاج حتى ينفذ فكرته، وبدأ التنفيذ ويلقى هذا المشروع في الوقت الحالي نجاحاً ساحقاً داخل محيط دولة فرنسا حتى أن هذا الشاب يعجز عن تلبية رغبات جميع الزبائن، لدرجة أن الفكرة بدأت تنتقل من دولة لأخرى وكانت شركة روسية قد أعلنت قبل أكثر من عامين عن بيع الهواء المعلب.
كثيرا ما نسمع عبارة "مال من الهواء"، التي تشير إلى إمكانية جني ثروات من بيع سلع لا يفترض أنها للبيع، وتشير إلى براعة البعض في الترويج لمنتجات وهي ليست كذلك.. هذا ما أقدم عليه شاب فرنسي من بلدة "Montcuq" سجل اسمه كأول بائع للهواء في بلاده.
فقد بدأ الشاب أنطونيو ديبلي بـ "جمع" الهواء وبيعه في علب 250 مليلتراً، تحمل لاصقا عليه عبارة "هواء مونتكوك"، وذلك مقابل 5,50 يورو.
هذا ويؤكد رجل الأعمال أنه ما أن أعلن عن المنتج الجديد، حتى انهالت عروض الشراء وأصبحت تقدر بالآلاف في الأسابيع الأولى، وباشر ببيع الهواء المعلب ونجح بجمع المبلغ الأول الذي مكنه من تأسيس موقع في الإنترنت، مما زاد معدل البيع لديه.
لكن وعلى الرغم من الإقبال الشديد على الهواء المعلب، لا تزال الطاقة الإنتاجية عاجزة عن تلبية احتياجات الراغبين، حتى أنه يضطر في بعض الأحيان إلى الإعلان عن عدم توفر الكمية المطلوبة من الهواء، مما يدل على أن عملية الإنتاج ليست بالأمر السهل، مما يزيد من الإقبال على المنتج الجديد.
الجدير بالذكر أن فرنسا ليست البلد الأول الذي أطلق مشروع بيع الهواء المعلب، فقد أعلنت شركة روسية قبل أكثر من عامين عن علب مماثلة، تحمل هواء من جنوب غرب سيبريا النقي المستخلص من مواقع معروفة في منطقة ألتاي. هذا ويشدد القائمون على المشروع الروسي أن الهواء المعلب الذي ينتجونه صالح للاستعمال لـ 98 عاما فقط.
أنطونيو ديبلي الذي يعيش في بلدة مونتكوك Montcuq جنوب غربي فرنسا يعبئ هواء بلدته في علب بقياس 250 ميلي ليتر مع ملصقات تسوق المنتج بعبارة "هواء مونتكوك"، ويبيع الواحدة منها بسعر 5.50 يورو، أي نحو 7.50 دولار أمريكي.
ويقول ديبلي إنه تمكن عبر حملة دعم على الإنترنت من جمع 1000 دولار أمريكي مكنته من إنشاء موقع إلكتروني وتأمين عمليات التغليف والتعبئة لـ"هواء مونتكوك".
وفي مقابلة مع مجلة "بزنس إنسايدر"، قال ديبلي: إنه تلقى في الأسابيع الثلاثة الأولى آلاف الطلبات على علب الهواء وكسب آلاف الدولارات بهامش ربح تجاوز 60 بالمائة، واختتم ديبلي قائلاً: كنت أتوقع تحقيق مبيعات جيدة ولكن ليس بهذا القدر الكبير وخلال تلك الفترة القصيرة.
المصدر:
فيديو من برنامج "المساء مع قصواء" المذاع على قناة Ten على القمر الصناعي المصري نايل سات
https://youtu.be/J1cIRRhkzT8
Content created and supplied by: AhmedGamalio (via Opera News )
تعليقات