انتهت بالامس مباريات كأس العالم للاندية بفوز بايرن ميونيخ بالبطولة ليحقق السداسية التاريخية ،وفوز النادي الاهلي المصري بالمركز الثالث والبرونزية بعد تغلبه على بالميراس البرازيلي بضربات الترجيح وتحدثنا في مقال سابق عن كل ما يخص احتفالات وتصريحات الامس من هنا
والان وبعد انتهاء البطولة علينا أن نأخذ نفسا عميقا ونناقش ببعض الهدوء تجربة موسيماني مع الاهلي التي بدأت منذ حوالي 4 شهور حقق فيها لقب الدوري رسميا ولقب دوري الابطال وكأس مصر وبرونزية كأس العالم للاندية،خاض فيها حوالي 25 مباراة في البطولات المختلفة لم يخسر سوى لقاء وحيد أمام بايرن ميونيخ بنتيجة 2-0 وتلقى بعده العديد من الانتقادات.
وقبل أن يخوض الاهلي غمار منافسات جديدة سنعتبر أن بطولة كأس العالم للاندية والاربع شهور الماضية هي الفصل الاول من تجربة موسيماني مع الاهلي ،على أن يبدأ الفصل الثاني بداية من مباراة المريخ السوداني يوم الثلاثاء المقبل في بداية مباريات دوري المجموعات في دوري أبطال أفريقيا.
فدعونا نستعرض الفصل الاول من حكاية موسيماني مع الاهلي
#البداية
موسيماني قدم للاهلي في توقيت صعب بعد رحيل فايلر الذي كان يقدم أداءا جيدا مع الفريق في بداية الموسم،وفي منتصف الموسم قبل نصف نهائي دوري الابطال وبعد هزيمة قاسية من الغريم التقليدي الزمالك في الدوري بنتيجة 3-1 هزت ثقة الفريق بشكل كبير،وكذلك رحيل عدد من لاعبي الفريق أبرزهم رمضان صبحي لفريق بيراميدز بكل ماتبع هذا الرحيل من ضجة،عوامل جعلت مهمة موسيماني مع الاهلي تبدو صعبة منذ بدايتها والرهان عليه من قبل ادارة الاهلي هو رهان على المحك فأي خسارة قادمة ستفتح أبواب الجحيم ليس على المدرب الافريقي فقط بل من غامرو باختياره أيضا ويبدأ الحديث عن رحيل النجوم وعدم النجاح في الابقاء على فايلر وفشل الادارة في ملف الصفقات والتجديدات ،أبواب عدة للجحيم كانت ستفتحها الهزيمة الاولى لموسيماني خاصة لو جاءت في دوري أبطال أفريقيا.
لذا فكانت مهمة موسيماني الاولى هي ابعاد تلك الهزيمة قدر المستطاع للحفاظ على فرصه في تجربة ناجحة مع الاهلي.
#تنفيذ المطلوب
كانت استراتيجية موسيماني مع الاهلي منذ البداية هي تنفيذ المطلوب،الوصول لنتيجة هو الهدف وليس الاداء الجمالي ولعل هذا يتضح من خلال تخليه عن سياسته مع صن داونز التي جاءت به الى الاهلي وهي الاعتماد على الاحتفاظ بالكرة وبناء الهجمة من الخلف للامام والضغط العالي على الخصم في الكثير من المباريات،البداية كانت لقاء بيراميدز العام الماضي في الدور الثاني للدوري والذي سبق لقاء الوداد في ذهاب نصف نهائي دوري الابطال.
الاهلي حسم الدوري تقريبا والشغل الشاغل للفريق هو دوري الابطال،فالمهم هو الخروج من المباراة دون هزيمة تؤثر على معنويات اللاعبين قبل دوري الابطال خاصة أنها ستأتي من بيراميدز الذي يمتلك خصومة مباشرة مع الاهلي وجماهيره زادت بعد رحيل رمضان صبحي لصفوفه،موسيماني لعب الشوط الاول بتوازن وبعد اهدار أفشة لركلة جزاء وطرد أحد لاعبي الاهلي أنزل بادجي ليكمل شوط المباراة الاول ثم قام باخراجه في بداية الشوط الثاني وفضل السير بالمباراة على منوالها حتى انتهت بالتعادل السلبي.
وسارت الامور هكذا في مباريات الوداد ثم الزمالك في نهائي دوري الابطال،مرورا بطلائع الجيش في نهائي الكأس وبيراميدز في الدوري هذا الموسم،نهاية بالبايرن وبالميراس في كأس العالم للاندية المهم هو تحقيق الهدف وتـأخير الهزيمة الاولى لزيادة رصيد الثقة عند الجمهور والادارة.
وبهذه الاستراتيجية نجح في حصد لقب دوري أبطال أفريقيا وكأس مصر وبرونزية كأس العالم للاندية بهزيمة واحدة في 25 مباراة أمام عملاق الكرة في العالم الان بايرن ميونيخ بنتيجة 2-0 في مباراة دخلها موسيماني بهدف ألا يخرج منها بهزيمة تاريخية وليس أن يجاري البايرن ويقدم مباراة كبيرة أمامه وهو مانجح فيه في النهاية.
#هل موسيماني جيد أم لا؟!
لا يمكن أن تكون الاجابة لا عن مدرب نجح في تنفيذ 100% تقريبا من المطلوب منه في 4 شهور،وسط كم هذه الضغوط التي جاء فيها ومع الاعتبار أنه لم ينجح في ضم لاعبين في الخط الهجومي ترضي طموحاته بسبب الحد الذي وضعته الادارة للصفقات وكان عائقا في انتقال ابنه البار سيرينو.
ولكن اذا كان موسيماني بطريقته هذه كان جيدا في الفصل الاول من الحكاية،الا أنه بعدما اكتسب الفريق كل هذا الثقل الفني وحقق كل المطلوب منه تقريبا يجب أن يتخلى في القادم على مخاوفه حتى يتمكن من الاستمرار في الانجازات ،فالفريق فقد نقاط في الدوري هذا العام أمام فرق مثل البنك الاهلي ودجلة ومباريات دوري الابطال هذا العام ستكون صعبة لان الفرق ستواجه الاهلي بصفته البطل وبالتالي فأن موسيماني يجب أن يخلع عباءة المخاوف ويرتدي ثوب البطل حتى يواجه القادم وأول ما يجب حله هو الاداء الهجومي للاهلي سواء اضاعة الفرص في المباريات السهلة أو خلق الفرص ونقل الكرة هجوميا واستغلال المساحات في المباريات الصعبة .
Content created and supplied by: elshaer (via Opera News )
تعليقات