في تاريخ الأمة الإسلامية المشرق العديد من الرجال العظماء الذين قدموا الكثير من أجل إعلاء كلمة الله ، وفي سبيل نشر الدين الإسلامي الحنيف ضحوا بأموالهم وجهدهم وأرواحهم فهناك الكثير من الأبطال الذين فضلوا ما عند الله سبحانه وتعالى على نعيم الدنيا ، فقدموا أرواحهم فداء لهذا الدين الحنيف .
وكما نجد رجالاً عظماء خلد التاريخ خطاهم حتى نتخذهم قدوة نجد أيضاً رجالا أو أشباه رجال ذكرهم التاريخ في صفحات الخونة الذين باعوا ضمائرهم وكرامتهم وخانوا الله ورسوله من أجل نعيم الدنيا الزائل .
وفي السطور التالية نعرض لكم قصة مؤثرة عن خيانة تسببت في أهوال تقشعر لها الأبدان ، وتسببت في إراقة دم أكثر من مليون مسلم ، وقتل الخليفة المستعصم رفسا بالأقدام .
كان " ابن العلقمي " خبيراً بأمور السياسة والحكم وقد استعان به الخليفة العباسي المستعصم وجعله وزيراً ليدبر له شئون مملكته ، وينظم له أمور حكمه .
وقام ابن العلقمي باستغلال عجز وضعف الخليفة العباسي المستعصم أحقر استغلال حيث عمل ابن العلقمي على التواصل مع التتار من جهة ، ومن جهة أخرى أقنع الخليفة المستعصم بتقليل عدد الجيش .
وبهذا سهل ابن العلقمي على التتار دخول بغداد عاصمة الخلافة العباسية ، وكانت بغداد في هذا الوقت كعبة العلماء ودرة الإسلام ، وقام التتار بتدمير المدينة أبشع تدمير حيث نصبوا حولها المجانيق وقاموا بدكها وتدميرها .
ودخل التتار بغداد وارتكبوا من الجرائم ما لا حصر له ولا وصف لبشاعته ، وقد وصل عدد القتلى أكثر من مليون نفس بشرية في أربعين يوم فقط !، لك أن تتخيل أن كل هذا العدد من القتلى في عصر لم تكن آلات الحرب الحديثة قد تم اختراعها ، أي أن معظم الضحايا قتلوا بالسيف .
كل هذه المذابح الدموية قد حدثت بأمر طاغية التتار الملك الظالم هولاكو ، ولم يسلم الخليفة المستعصم من القتل هو الآخر ، بل اختار له هولاكو قتلة بشعة حيث تم وضع الخليفة المستعصم في شوال وأمر بضربه رفساً بالأقدام حتى الموت
أما الخائن الأكبر في تاريخ الإسلام ( ابن العلقمي ) فلم ينعم بالسلطة التي باع ضميره ودينه من أجلها إلا قليلا حيث مات بعد شهور قليلة ، ولكن خيانته ظلت باقية تشهد على مدى الخسة والحقارة التي كان يتصف بها .
https://m.youm7.com/story/2019/2/6/%D8%A7%D8%B9%D8%B1%D9%81-%D9%83%D9%84-%D8%B4%D9%89%D8%A1-%D8%B9%D9%86-%D9%85%D9%82%D8%AA%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%84%D9%8A%D9%81%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%AA%D8%B9%D8%B5%D9%85-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D9%8A%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AA%D8%A7%D8%B1/4131227
https://www.alittihad.ae/article/64269/2015/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%BA%D9%88%D9%84-%D8%AF%D9%85%D8%B1%D9%88%D8%A7-%D8%A8%D8%BA%D8%AF%D8%A7%D8%AF-%D9%88%D8%B0%D8%A8%D8%AD%D9%88%D8%A7-%D9%85%D9%84%D9%8A%D9%88%D9%86-%D9%85%D8%B3%D9%84%D9%85-%D9%88%D9%82%D8%AA%D9%84%D9%88%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%84%D9%8A%D9%81%D8%A9-%D8%AA%D8%AD%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%82%D8%AF%D8%A7%D9%85
https://islamstory.com/ar/artical/20498/%D8%A7%D8%A8%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%82%D9%85%D9%8A-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%8A%D8%A7%D9%86%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B8%D9%85%D9%89
https://www.saaid.net/Doat/Zugail/336.htm
Content created and supplied by: [email protected] (via Opera News )
تعليقات
[email protected]
02-09 22:29:07تم
[email protected]
02-09 22:29:01تم