ينتظر عشاق النادي الأهلي والجماهير المصرية والعربية مواجهة بايرن ميونخ الألماني في مباراة نصف نهائي كأس العالم للأندية، ويمتلك الفريقان دوافع قوية للفوز بالمباراة، حيث يبحث الفريق المصري عن تحقيق إنجاز جديد بالوصول إلى المباراة النهائية والمنافسة على التتويج باللقب أو على الأقل الحصول على المركز الثاني في رقم قياسي جديد للقلعة الحمراء في المونديال، بعدما حصد المركزين الثالث والرابع من قبل.

أما العملاق البافاري يريد أن يتخطى الأهلي ويصل إلى النهائي حتى ينافس بقوة على الفوز بالكأس وإكمال السداسية التاريخية، بعدما سيطر على جميع البطولات في ألمانيا وأوروبا، حيث فاز بلقبي الدوري والكأس والسوبر في ألمانيا وبدوري أبطال أوروبا والسوبر الأوروبي والآن حان الدور على المونديال حتى يُعادل الإنجاز التاريخي لفريق برشلونة الإسباني، حيث إنه النادي الوحيد الذي فاز بالسداسية حتى الآن.

في عالم كرة القدم لا يوجد مستحيل، ولا يمكن توقع الطرف الفائز في المباراة مهما كانت الفوارق الفنية والإمكانيات بين الخصمين، وبعد أن سقط البافاري على يد فريق هولشتاين كيل الذي يلعب في دوري الدرجة الثانية في كأس ألمانيا، لم يعد الفريق الذي لا يسخر على يد خصم أقل منه في الإمكانيات، بل خرج مبكرًا من بطولة الكأس ولن يُنافس عليها بسبب فريق ضعيف مقارنة به، بعدما توقع الكثيرون أن البايرن سيفوز بنتيجة كبيرة.

يمكن لفريق الأهلي أن يحاول تكرار ما فعله هولشتاين، خاصة وأن الإمكانيات الفنية تميل للعملاق البافاري على حساب بطل أفريقيا، حتى يُجبر بطل أوروبا على التعادل واللجوء إلى ركلات الترجيح، هولشتاين لم يهتم بالحصول على الكرة وترك الاستحواذ لبايرن، حيث كان الاستحواذ 61% للبايرن و39% لهولشتاين، كما أن عدد تمريرات الكرة وصلت إلى 850 في أقدام نجوم بايرن بينما مرر لاعبو هولشتاين الكرة 554 مرة.

سدد هولشتاين الكرة 7 مرات طوال المباراة منهم 3 كرات على المرمى، بينما سدد البافاري الكرة 23 مرة منهم 9 على مرمى خصمه، وفي النهاية سجل كلاهما هدفين في مرمى الآخر، ولم تُساعد تسديدات البايرن التي كانت ثلاث أضعاف تسديدات هولشتاين في تسجيل أهداف أكثر، وتعثر في التعادل ثم الخسارة في ركلات الترجيح بنتيجة 5-6.

ورغم صعوبة هزيمة بايرن ميونخ، لكن الأهلي يمكنه نسخ تجربة فريق الدرجة الثانية الألماني ومحاولة تكرار ما فعله أمام عملاق أوروبا وإجباره على التعادل ثم خوض ركلات الترجيح التي تعتمد على التوفيق، وربما تبتسم للفريق المصري ويُحقق إنجازًا تاريخيًا.

Content created and supplied by: Fadygamal (via Opera News )