يظن البعض أن حياة الفنان تكون مليئة بالأفراح ولا تخلو من الأحزان، نظرًا للأدوار التي تظهر عبر الشاشات وعلى المسارح، حيث تأتي مهمة الفنان لإسعاد الجماهير أو إرسال رسالة ما من خلال الدور الذي يقدمه.
ووفقًا لصحيفة "الأهرام"، لكن الحقيقة المرة أن هناك بعض الكواليس التي ستجعلك تبكي حال معرفة ما يتعرض لها عدد من الفنانين في نهاية حياته وهناك الكثير منهم، ومن ضمنهم الفنان الكبير عبدالفتاح القصري والذي تعرض لأزمة صعبة في نهاية حياته.
وبدء الفنان عبدالفتاح القصري حياته في معاناة شديدة، حيث كان أبيه تاجر ذهب معروف وكان يرفض أن يدخل في مجال الفن وهدده بحرمانه من الميراث حال إصراره على ذلك، ولكنه تمسك برغبته وحققها في النهاية.
وجاءت شهرة عبدالفتاح القصري بدور المعلم ابن البلد وهو صاحب كم كبير من الأيفهات المضحكة التي علقت في الأذهان حتى الآن، وكان ويظل واحد من أهل النجوم الذين ظهروا على الساحات.
وفي أحد المسرحيات التي كان يشاركها مع الفنان الراحل إسماعيل ياسين، تعرض الفنان عبدالفتاح القصري لفقدان البصر بشكل مفاجئ وظل يصرخ بشدة: " مش شايف حاجة"، وظن الجمهور أنها مزحه منه في المسرحية وظل البعض يضحك، إلا أن الحقيقة قد اكتشفها الفنان إسماعيل ياسين والذي كان خلف الستارة في الكواليس.
والفاجعة جاءت بعد أن تعرض العمى، حيث طلبت زوجته الطلاق بعدما تمكنت من الحصول على إمضائه على جميع ممتلكاته، وتزوجت من شاب كان يعطف عليه عبدالفتاح القصري.
وأصبح الفنان عبدالفتاح القصري في نهاية حياته معدومًا وفقيرا، وعاش في غرفة تحت السلم وأثرت الرطوبة والبرد القارس على صحته وأصيب بتصلب الشرايين وتأثر مخه وفقد الذاكرة، وظلت شقيقته بجواره طوال تلك الفترة الصعبة، ووصل الحال بها لبيع الشاي في الشارع، حتى تستطيع الإنفاق عليه وعلى نفسها حتى أن توفى في مستشفى المبرة عام 1964.
المصدر: https://gate.ahram.org.eg/News/2128225.aspx
Content created and supplied by: mohamed90 (via Opera News )
تعليقات