لم تتوقف الإشادات بعبقرية المدير الفني الجنوب إفريقي للنادي الأهلي بيتسو موسيماني، منذ أن وطأت قدماه قلعة الفريق الأحمر بالجزيرة، وتزايدت هذه الإشادات بحصده بطولة دوري أبطال إفريقيا الغائبة عن الفريق منذ 7 سنوات.

لكن خسارة الأهلي أمام فريق بايرن ميونخ بطل أوروبا، في نصف نهائي كأس العالم للأندية بثنائية نظيفة، لفتت الأنظار إلى بعض الأخطاء والمشكلات في القلعة الحمراء، كان للمدير الفني "موسيماني" نصيبًا منها.

يعيب أغلب جمهور الأهلي على المدير الفني للفريق، عددًا من الأمور واعتبروها أخطاءً لا تُغتفر، بعضها متعلق بالمباراة الهامة أمام الفريق الذي حصد 5 ألقاب أوروبية ومحلية في الموسم الماضي، والآخر يتعلق بإدارة فريق الكرة.

أخطاء في التشكيل

اعتبر البعض أن هزيمة الأهلي بهدفين فقط أمام فريق بحجم بايرن ميونخ أمرًا مقبولًا، لكن كان بالإمكان تقديم مباراة أقوى، وأرجعوا السبب في ذلك إلى أخطاء في التشكيلة الأساسية التي بدأ بها "موسيماني المباراة.

إصابة اللاعب علي معلول في منتصف الشوط الأول من المباراة يؤكد دفع المدير الفني به رغم عدم جاهزيته، كما أن البعض كان يفضل أن يتم إشراك لاعب ثالث في قلب الدفاع لمساندة أيمن أشرف وبدر بانون طالما أن "موسيماني" يخطط لمواجهة العملاق البافاري دفاعيًا.

عدم إشراك إليو ديانج من البداية

خلال آخر مباريات النادي الأهلي يعتمد المدير الفني الجنوب إفريقي على اللاعبين حمدي فتحي وعمرو السولية، متناسيًا "الدبابة المالي" إليو ديانج، رغم ما يقدمه اللاعب مع الفريق من مجهود كبير دفاعيًا وهجوميًا، ويحتفظ به كبديل يدفع به في الشوط الثاني في المباريات.

عدم إشراك "ديانج" أثر على مستواه بشكل ملحوظ، فاللاعب الذي لم يمثل عقدة لكثير من اللاعبين في الفرق الأخرى ويصعب المرور منه بالإضافة إلى مساهمته الإيجابية هجوميًا، لم يستطع قطع كرة واحدة خلال نحو نصف ساعة في لقاء البايرن.

تبديلات غير ملائمة

مع انطلاق الشوط الثاني لمباراة أمس، بدأ لاعبو الأهلي في كسب بعض الثقة وتناقل الكرة بشكل جيد ومحاولة بناء هجمة منظمة أو مرتدة، لكن المدير الفني للفريق قرر سحب ثلاثة لاعبين هامين هم: "كهربا" وحسين الشحات ومجدي أفشة، والدفع بـ"ديانج" ووالتر بواليا وصلاح محسن، ليتراجع الأهلي للخلف مجددًا ويبدأ مهمة "تطفيش الكرة".

الإبقاء على مروان محسن

لا يحظى مهاجم النادي الأهلي مروان محسن بأي حظوظ مع الفريق منذ انضمامه لكتيبة الشياطين قادمًا من نادي الإسماعيلي في موسم 2015/2016، كما أنه لا يلقى قبولًا بين نسبة الأغلبية للمشجعين الأهلاوية، ورُغم ذلك يحرص "موسيماني" على الإبقاء عليه، الأمر الذي يعيبه الجمهور على المدير الفني للفريق.

تسريح أحمد ياسر ريان

في سبيل الإبقاء على مروان محسن، وحاجة اللاعب للمشاركة في المباريات قرر النادي الأهلي بعد موافقة مديره الفني على إعارة المهاجم الواعد أحمد ياسر ريان إلى نادي سيراميكا كليوباترا لنهاية الموسم.

وفي أول لقاء لـ"ريان" مع سيراميكا يسجل هدفًا رائعًا أمام فريق المقاولون العرب، ليشير جمهور النادي الأهلي إلى أهمية اللاعب الذي استغنى عنه "موسيماني" دون أن يعطيه الفرصة كاملة في المباريات مثلما حدث مع اللاعب محمد شريف.

ضبابية الرؤية في الخط الهجومي للفريق

تعاقد النادي الأهلي بناء على توصية ورغبة "موسيماني" مع اللاعب الزامبي والتر بواليا، وأصر المدير الفني على إشراكه مبكرًا في أول مباراة للفريق أمام نادي سيراميكا كليوباترا قبل أن يأخذ فترة انسجام مع اللاعبين، وبالتالي لم يقدم حتى الآن أي مردود إيجابي، حتى إن الهدف الذي أحرزه أمام "الدحيل القطري" تم إلغائه بداعي التسلل.

وبوجود بواليا، أصبح الأهلي يمتلك 4 لاعبين في مركز رأس الحربة، ليسوا جميعًا في حالتهم الفنية الأفضل بسبب عدم اعتماد "موسيماني" على أحدهم أساسيًا، وبالتالي يستغني عنهم جميعًا ويستعين بـ"كهربا" ليقود الهجوم في المباراة الأخيرة.

المصادر: هنــا و هنــا و هنــا

Content created and supplied by: Saadawy (via Opera News )