هزيمة بطعم الهزيمة ولا مثيل لطعم الفوز

في البداية أحب أن أقول إني أشجع الأهلي وكنت أنتظر منه أداءً أفضل من ذلك، لأني لا أؤمن بالدفاع الدائم وأرى أن خير وسيلةٍ للدفاع هي الهجوم. أيضًا، أحب أن أقول إن النزول إلى أرض الملعب بعقيدة أن منافسي هو الأقوى والأفضل والذي سيفوز شئت أم أبيت، عقيدة فاسدة لا أؤمن بها ولا أقبلها لفريقٍ بحجم الأهلي.

وبعيدًا عن فلسفة هزيمة بطعم الفوز وتحليل بعض النقاد والمعلقين بأن الأداء مشرف، أقول إن الأداء المشرف عندي ينتهي بالفوز أو بتهديد مرمى الخصم طوال المباراة وهو ما لم أره ولم أشعر به. لذلك أقول كانت هزيمة بطعم الهزيمة ولا مثيل لطعم الفوز الحلو؛ فطعم الهزيمة مر.



كان يتحتم على الأهلي أن ينزل إلى الملعب بعقيدةٍ واحدةٍ هي أنه جاء ليفوز وأن نادي بايرن ميونيخ بتاريخ وانتصاراته وأمجاده كلها لا يعني لي شيئًا. وكان يجب على موسيماني أن يضع في عقول لاعبيه فكرة أن ما حدث قبل المباراة شيء، وما يحدث فيها شيئًا آخر. بمعنى أن يقول لهم نقطة ومن أول السطر.

على أي حالٍ، لا بأس أن نتعلم من أخطائنا وألا نكرر نفس الخطأ في المستقبل إن شاء الله. ورغم إحباطي من تراجع مستوى الأهلي في الهجوم المنظم، لكني أحمد الله على النتيجة التي كان يمكن أن تكون أكبر من ذلك، لولا توفيق الله للاعبين وتألق دفاع الأهلي الباسل الذين أحسنوا وبرعوا جدًا في التصدي لهجمات بايرن طوال المباراة بمنتهى البراعة والبسالة. شكرًا لجميع لاعبي الأهلي ووفقهم الله في مباراتهم القادمة.

Content created and supplied by: ِِالمحمودي (via Opera News )