انتهت منذ قليل المباراة التي جمعت بين فريقي الأهلي المصري وسيمبا التنزاني علي ملعب الأخير في ثاني مباريات دور المجموعات بدوري أبطال أفريقا.

وخسر نادي القرن الإفريقي المباراة بهدف نظيف، في لقاء لم يظهر فيه أي ملامح للمارد الأحمر، ولم يتفوق في الاستحواذ ولا الفرصة الضائعة، ويمكن أن تقول أنه الفريق فقد كل مميزاته في هذا اللقاء، تري من السبب؟

سقطة كبيرة لموسيماني

عندما تنتقد موسيماني؛ سوف يظهر لك من يقول: كيف وقد حصل علي البرونزية بعد أن حصد دوري الأبطال وكأس مصر، ماذا يفعل الرجل حتي يرضيك؟!

كل ماسبق صحيح، لكن لكل مباراة ظروفها، وإذا استرجعنا كل الإنجازات السابقة؛ سنجد أن موسيماني حصل علي البرونزية وكأس مصر بركلات الترجيح، في حين فاز بدوري الأبطال في لقاء تسيده الزمالك فنيا.

سقطة موسيماني الكبري هو أنه لا يجيد وضع تشكيل يناسب كل مباراة، ويتكرر ذلك الخطأ في كل لقاء، وتشعر أحيانا أنه يصف اللاعبين صفا ولا يضع تشكيلا، فمثلا في مبارة سيمبا اليوم، دفع بثلاث لاعبين في وسط الملعب الدفاعي هم: اليو ديانج، أكرم توفيق وحمدي فتحي. وأمامهم جونيور أجاي ومحمود عبد المنعم كهربا ووالتر بواليا. وتلك سقطة كبيرة.

يظهر من التشكيل أنه يريد الدفاع والا ستحواذ علي وسط الملعب، لكن السقطة هي أنه دفع بلاعبان تحت المهاجم واحد منهم عائد من إصابة منذ وقت قريب ولن يستطيع الدفاع وهو جونيور أجاى، ولاعب لا يجد الدفاع نهائيا وهو محمود كهربا.

تسبب ذلك في إنشغال لاعبان من الثلاثي الدفاعي في وسط الملعب بتغطية المساحات التي يتركها كهربا وآجاي خلفها، وبالتالي خلا نصف ملعب الأهلي وظهر بذلك المظهر السئ اليوم، وكان من الممكن أن يخسر بأكثر من هدف.

قرار لابد أن تتخذه الإدارة

جيد أن حصل الأهلي مع موسيماني علي تلك البطولات، لكن بات واضحا للعيان أن الرجل لايملك مقومات قيادة الأهلي- وهنا لا نتحدث عن مجرد هزيمة- لكنه بخلاف عدم قدرته علي اختبار تشكيل يناسب كل مباراة، هو أيضا يلعب بأسلوب لا يتناسب ولا يعبر أبدا عن شخصية الأهلي. لذلك وقبل أن يتعثر المارد الأحمر أكثر يجب علي إدارة الأهلي أن تتخذ قرارا برحيله، قبل أن يسوء الوضع وتصبح مضطرة لذلك.

Content created and supplied by: MohamedSadeek24 (via Opera News )