ما حدث كاد ام يذهب عقلي، فتلك الواقعة البشعة التي لا يقوي بشر على تحملها جعلتني أهيم على وجهي وأصرخ بجنون، غادرت البلاد بعد وفاة والدتي وعيشي وحيدا لمدة طويلة، بعد فترة طويلة بالغربة قررت العودة وشراء منزل جديد للعيش بها، وهنا كانت بداية الكارثة.
تحولت بداخل المنزل الجديد واخذت اتفقد أركانه وما يحتاجه من بتعديلات، بعد ذلك قمت بإعداد شيء من الطعام وجلست اتناوله، وفي أثناء ذلك لاحظت وجود شيء أسفل السجادة، قمت برفعها لأجد أسفل منها باب صغير، هذا الباب يؤدي إلى سرداب أسفل المنزل، وكانت هنا الصدمة الموجعة.
كان الباب مغلق بقفل قد ملؤه الصدأ، استطعت بصعوبة كسره، ونزلت بالسرداب لتفقده، وجدت تحت سرداب غرفة مليئة بالجثث، أغلب الجثث شبه متحللة، افزعني المنظر وجعلني أخرج من السرداب ولا أعلم كيف خرجت لم أشعر بنفسي غير والناس ملتفة من حولي وأنا لا أتمالك نفسي من الصراخ وشدة الزعر.
سقطت مغشيا علي، تمكن الجيران من افاقتي بعد ساعة كاملة، توجهت بعد ذلك للشرطة وقد بسرد ما رأيته، قامت الشرطة بمعاينة المنزل ونقل جميع الجثث التي بلغ عددها ١٥جثة وجميعها نساء، تم استدعاء المالك الأصلي للمنزل، لتتوالي المفاجآت.
أدعي صاحب المنزل القديم الجنون، فهو يعاني من مرض نفسي بعد وفاة زوجته يدفعه للإيقاع بالسيدات واستقطابهم المنزل وقتلهم، أمر ضابط الشرطة بتحويل المتهم لمستشفى الأمراض النفسية والعقلية، وبعد إجراء الفحوصات اللازمة أوضحت حالة المتهم الحقيقية.
أوضحت الفحوصات أن المتهم لا يعاني من اي اضطربات نفسية وجميع جرائمه ارتكبها بوعي تام منه ويسئل عنها، قررت النيابة حينها احالته للمحاكمة، التي أصدرت حكم الإعدام شنقا، ويلاقي الجزاء الذي يستحقه عن إزهاق تلك الأرواح بدون رحمة.
Content created and supplied by: Elsayed_95 (via Opera News )
تعليقات