المزيد من الأحداث والمواقف مرت علينا في الأيام الماضية ، كان العديد منها مفاجئ و البعض كان صادم فيما يخص ردود أفعال المصريين ، أو لكي نكون أكثر دقة ، قلة قليلة من المصريين ، إلا أن تلك القلة القليلة تجيد إستخدام مواقع التواصل الاجتماعي لكي تظهر أنها أغلبية

منذ أيام قليلة عادت بعثة النادي الاهلي من قطر بعد خوض بطولة كأس العاام للاندية والتي حصد فيها المارد الاحمر المركز الثالث وحصل علي الميدالية البرونزية ، بعدما تغلب في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع علي فريق بالميراس البرازيلي 

ولكن هناك حدثين مرتبطين بالمدعو أبو تريكة فيما يخص تلك البطولة ، وكان الحدث الاول هو ذهاب كهربا و حسين الشحات لمصافحته عقب مباراة الدحيل ، وهي الواقعة التي وقعت فيها اللجنة المنظمة للبطولة عقوبة استبعاد اللاعبين من المباراة التي تلتها

 والحدث الثاني هو ما انتشر عبر المواقع المختلفه عن اهداء لاعبي الاهلي تي شيرت يحمل توقيعاتهم وقاموا باهدائهم لمحمد أبو تريكة ، بغض النظر عن الجدال الذي حدث حول صحة التوقيعات من عدمها ولكن المهم في الامر أن ابو تريكة وضعها عبر حسابه الرسمي في انستجرام

في تلك الاثناء ، وبعد وقوع تلك الحادثتين ، غضب العديد من المصريين الذين جنبوا كرة القدم و نظروا للوطن ، نظرا لان ابو تريكة مازال موضوع علي قوائم الارهاب بسبب الانتماء لجماعة ارهابية محظورة طبقا لاحكام القانون

غضب المصريين الشرفاء جاء نتيجة وجود مبدأ بأن لا شئ يعلو فوق مصلحة الوطن ، و أن أعداء الوطن هما اعداءنا جميعا بغض النظر عن هويتهم السياسية أو الرياضية أو الاجتماعية

ولكن فوجئ المصريين بالبعض وخاصة ممن تتراوح أعمارهم بين الخامسة عشر وحتي منتصف العشرينات ، يدافعون عن المدعو محمد أبو تريكة و يتحججون بأنهم يحبونه كلاعب كرة قدم بغض النظر عن إنتمائه لجماعة إرهابية تحارب ليل نهار لكى تدمر مصر وشعبها وتحرض ضد الجيش المصري طوال الوقت

هؤلاء الشباب المغرر ببعضهم ، الذين إستطاعت الآلة الاعلامية لأهل الشر أن تقنعهم أن المبدأ يمكن أن يتجزأ ، و أنه من الممكن أن يكون هناك لاعب كرة إرهابي أو قاتل أو متهم بشئ ضد الوطن ، ويمكن تشجيعه كلاعب ولا ننظر للجرم الذي إرتكبه

هؤلاء المغيبين الذين وقعوا تحت سيطرة غاسلي العقول من أهل الشر ، لا يعلمون أن الحياد في الوطنية خيانة ، و أن عند الوطن لا يوجد ما يسمي نادي أو لاعب أو مؤسسة ، الوطن فوق الجميع , وأن من يساند شخص أو حتى يُعجب به وهو يعلم أنه ينتمى لجماعة إرهابية سواء كان هذا الشخص مطرب أو ممثل أو لاعب , فتلك تعتبر خيانة لدم شهداء الوطن الذين فقدوا أرواحهم فداء لنا , فلا يجب أن يكون تكريمهم منا أن نساند أشخاص ساندوا من حرضوا على قتلهم

إلا أن هؤلاء القلة من المغيبين إستطاعت اللجان الإلكترونية للجماعة الإرهابية إستغلالهم , لكى يصنعوا من اللاعب المدرج علي قوائم الإرهاب رمز يدافعون عنه وكإنه إله ، بل وقاموا بتبرير تشجيعهم له بأنه في نظرهم لاعب كرة قدم فقط ،ولكنهم لا يعلمون أنه رمز مزيف لا أساس له على أرض الواقع و أن مايحدث هو مجرد أوهام ينشرها أرباب الجماعة على السوشيال ميديا حتى نعتقد أنهم على حق , ويجب أن يعلم كل من يؤيد هذا الشخص أو غيره من المنتمين لتلك الجماعة , أنهم بتأييدهم هذا يكونوا قد أعلنوا وبملئ الفم أن هذا الشخص يعلو عندهم فوق الوطن , وهو أمر غير مقبول لنا كأشخاص نعلى مصلحة مصر فوق كل شىء خاصة وإن كان هذا الشيء مخالف بحكم القانون والقضاء

وهنا السؤال الذي نود أن نطرحه علي هؤلاء المغيبين المؤيدين لشخص ينتمي لجماعة تقتل في الشعب المصري والجيش والشرطة المصريين ، ماذا لو كانت الجاسوسة هبه سليم مثلا تلعب في أحد الاندية أو تنتمي إليها ، كنتم ستدعمونها لمجرد إنتماءها لها النادي بغض النظر عن كونها جاسوسة أدلت بمعلومات أضرت بالوطن في وقت الحرب ؟

بأي منطق تفكرون ، ومن هذا الذي يستحق أن تبيعوا الوطن من أجله ، فجماعة الاخوان الارهابية بكامل من فيها ومن ينتمي إليها لا يساوون حبة رمل من رمل سيناء ولا قطرة دم واحدة من دماء شهيد من شهداءنا , فلو كان هناك " رسالة من أرض سيناء " لكم فستكون هى الخزي والعار على موقفكم هذا

وفي النهاية .. أتمني أن يتحدث المنطق والعقل ، وليس اللجان الالكترونية للجماعة الارهابية ، التي تستخدم إسلوب الترهيب بالسب والقذف في أي قضية موجهه ضدهم ، وإستطاعوا للاسف أن يقنعوا الكثيرين منكم أن هذا هو إسلوب الرد الصحيح في حالة إنتقاد شخص مثل أبو تريكة

مصادر تدعم المقال هنا هنا هنا هنا

Content created and supplied by: WR.MoustafaHassan (via Opera News )