"الوهم" يكون أحيان كثيرة هو النهاية المتوقعة لبعض قصص الحب التي تنشأ بين الشباب والفتيات عبر منصات التواصل الاجتماعي، خاصة وأن العلاقة بينهما تكون علاقة افتراضية قائمة على بعض الكلمات الرومانسية والعبارات الجذابة وبعيدة تمامًا كل البعد عن الواقع وحقيقة مشاعرهما تجاه بعضهما البعض، ولا تنتهي هذه القصص غالبًا النهاية السعيدة والمتعارف عليها في مجتمعنا الشرقي بالزواج.
تسيطر الوحدة على بعض الفتيات أوقات كثيرة بسبب انشغال الأسرة وعدم وجود أصدقاء مقربين إليهن، وذلك يدفعهن للبحث عن صديق أو حبيب عبر العالم الافتراضي من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، مما يعرضهن كثيرًا للوقوع في قصص الحب الوهمية القائمة على الكذب والخداع والتي تنتهي معظم الوقت بكارثة أو صدمة كبيرة غير متوقعة تستمر آثارها فترة طويلة من الزمن.
وتدور أحداث قصتنا في أسرة صغيرة تسكن احدى قرى أرياف مصر مكونة من أب وأم، ولديهما فتاة انتهت العام الماضي من دراستها وحصلت على دبلوم تجارة، ومنذ ذلك الحين وهي تجلس في منزل أسرتها تحلم بالفارس الذي سيحضر إلى منزلها بحصانه الأبيض، ليخطفها ويذهب بها إلى عش الزوجية لتبدأ حياتها السعيدة معه وتحصل على حريتها التي لم تنالها في منزل والدها بسبب العادات والتقاليد الريفية.
مرت 3 سنوات بعد انتهاء الفتاة من دراستها ولم يطرق بابها الفارس المنتظر، وبدأ اليأس يتسرب إلى قلبها خاصة وأن صديقاتها بالقرية منهن من تمت خطبتهن والبعض الآخر تزوجن عقب الانتهاء من الدراسة مباشرة، وبدأت كلمات أسرتها والمقربين منها تصيبها بآلم كبير بعدما بدأ البعض يتحدث عنها وأن قطار الزواج سيفوتها بعد تقدم سنها.
الفتاة قررت الهروب من الكلمات المؤلمة ونظرات الشفقة من أفراد عائلتها وجيرانها على حالها وتأخر زواجها، وانطوت على نفسها وأصبحت قليلة الخروج من المنزل أو حتى الظهور في المناسبات المختلفة لعائلتها، ولم تجد أمامها سوى العالم الافتراضي عبر موقع "فيسبوك" ليؤانس وحدتها ويعرفها على آخر أخبار صديقاتها وبنات عائلتها، وبينما تبحث على موقع التواصل الاجتماعي وصلتها رسالة من شخص ليس ضمن قائمة أصدقائها.
واستمر هذا الشخص في ارسال الرسائل لها طالبًا التعرف عليها وأن تنشأ بينهما صداقة، وبعد إلحاح شديد منه استجابت له الفتاة وبدأت الحديث معه عبر موقع "فيسبوك" لتعرف السبب الذي دفعه للحديث معها، وبدأ الحديث بينهما يتطور تدريجيًا حتى اعتادت الحديث معه بشكل يومي، وبدأت تشعر تجاهه بمشاعر مختلفة عن أي شخص آخر، وازدادت ثقتها فيه حتى أخذت تحكى له كل الصعوبات في حياتها وبعض أسرارها التي تخفيها عن المقربين منها حتى نشأت بينهما قصة حب.
ظلت الفتاة تتحدث إلى الشاب التي تعرفت عليه عبر "فيسبوك" عدة أشهر حتى طلب مقابلتها للتعرف عليها بشكل أكبر بعدما أصبح لا يمكنه الاستغناء عنها، وبعد محاولات عديدة منه للحصول على ميعاد منها وكانت ترفض الفتاة خوفا من بطش والدها وعائلتها، لكنها وافقت في النهاية واتفق على الموعد المنتظر، وذهبت إليه الفتاة راسمة في خيالها مواصفات الفارس التي حلمت به طوال حياتها وتأمل أن تنتهي قصتهما النهاية السعيدة بالزواج.
وكانت المفاجأة في انتظار الفتاة الحسناء حيث وجدت الشاب في انتظارها بالمكان المتفق عليه ومعه سيارة فارهة هنا بدأ الأمل يتجدد في قلبها بأنها اقتربت من تحقيق حلمها الذي طال انتظاره، ولكن عندما أصبحت على بعد خطوات من السيارة وجدت أنه ليس بمفرده ومعه فتاتين بالسيارة، ولكنها اعتقدت أنهما شقيقاته الذي تحدث معها عنهم كثيرا ودخلت السيارة ولكنها فوجئت بمنديل يكتم أنفاسها حتى فقدت الوعى تمامًا، ولم تشعر سوى ببعض الأشخاص يحاولون إفاقتها في الشارع وعندما استعادت وعيها لم تجد الأموال التي كانت بحوزتها وكذلك المشغولات الذهبية التي كانت ترتديها لتصاب بصدمة شديدة.
وتوجهت على الفور إلى أقرب قسم للشرطة وحررت محضر بتفاصيل الواقعة ومواصفات الشاب والفتاتين من أجل سرعة القبض على الجناة...
Content created and supplied by: alaa_taha20 (via Opera News )
تعليقات
AlaaKholief
02-16 12:10:23رززر
AlaaKholief
02-16 12:11:06جحب
AlaaKholief
02-16 12:11:00وبن