الحب يصنع المستحيل والمعجزات وهو أقوى رباط في العالم بين الرجل والمرأة، لكن كل هذه المقولات تصلح للحب المستمر بين رجل وسيدة على قيد الحياة، فما حدث في هذه القصة يثبت أن الحب ليس له علاقة بتواجد الحبيب برفقة حبيبه.
في حي ريفي في دولة ماليزيا كان هناك رجل في الخمسينيات من العمر، متزوج ولديه ٤ أولاد من زوجته التي أحبها كثيرا واخلص لها فقد تزوجها وهو في الثامنة عشر من العمر وكانت هي تكبره بثلاثة أعوام فقط، قصة حبهما كانت عنيفة وتزوجا وعاشا سويا في سعادة كبيرة وغامرة.
عاش الرجل مع زوجته في سعادة وحياة ناجحة، تكللت بإنجاب أربعة أولاد عاشوا بينهم في كل سعادة، بسبب إحسان تربيتهم، حتى كبروا وتزوج كل منهم وابتعد عن والديه، لكن ذلك لم يؤثر على سعادة الزوجين.
فجأة مرضت الأم واقتربت من مفارقة الحياة، فحضر الأولاد إلى منزل والدهم للإقامة معه، لكن الأم لم تقاوم مرضها كثيرا حتى ماتت، وحزن عليها زوجها حزنا شديدا لدرجة أنه رفض أن يتم دفنها وأن تبقى معه في المنزل لكن أولاده وكل أهل القرية أكدوا له أن هذا لا يجوز.
لم يتحمل الرجل الحياة بدون زوجته حتي قرر بعد 5 سنوات و في أحد الأيام الممطرة، أن يذهب ليلا إلى قبر زوجته ونبش قبرها واستخراج جثتها، وهو ما حدث بالفعل ونقل رفاتها في كيس بلاستيكي وعاد به إلى المنزل لتكون بجواره.
اكتشف أولاد الرجل ما فعله والدهم بعيدا عن اعين أهل القرية ، وقال لهم أنه لا يستطيع أن يعيش بدون أمهم، ومجرد وجود رفاتها بجانبه يساعده على التأقلم في الأيام الباقية من حياته، وطلب منهم عندما يموت أن يدفنوا رفات أمهم بجوار جثته.
لم يتوقع أهل القرية أن يقوم هذا الرجل بما فعله بجثة أمهم، وقرروا أن يسمحوا له بالاحتفاظ بالرفات الخاص بزوجته، بعد أن لمسوا حبا شديدا ومن نوع خاص من الرجل تجاه زوجته.
(قصة)
Content created and supplied by: [email protected] (via Opera News )
تعليقات