عندما تأتى عينك عزيزي القاريء صوب العنوان، ستفهم دون أى شرح ماهو المضمون وماذا أريد أن اقول، فهى ليست بكلمات أكتبها فقط، ولكنه واقع مرير، وحاضر صعب يعانيه شباب هذه الأمة، وخاصة في محافظات الصعيد ذات العادات والتقاليد التى منها مانعتز به جميعاً ونتمسك به.
العادات .. كلمة نضعها أمامنا وتصبح عائق ومشكلة كبيرة في بعض الحالات، فعندما يأتى أحد الشباب للزواج من فتاة تلزمنا العادات والتقاليد، بجرامات الذهب الكثيرة لشبكتها قد تصل لمائة جرامات بل وأكثر وتصل في بعض القري لمئات الجرامات.
كيف يعقل لشاب يبدأ حياته أن يشتري ذهباً بهذا القدر؟!، كيف يجبرنا أباؤنا علي ذلك ؟، ألم يواجهوا صعوبات في بداية حياتهم؟، أليسوا علي دراية بما نحن فيه الآن وحجم معاناة أبنائهم هذه الأيام؟.
الشاب عندما ينهى دراسته ويذهب للخدمة العسكرية وينهيها ويأتى ليشق طريقه، تواجهه الدنيا كأنها وحش مفترس تريد إلتهامه، فإن كان راتبه 2000 جنيهاً، يجد المطلوب منه 4000 علي الأقل.
لا أنكر حق كل أب في تأمين حياة إبنته وتأمين مستقبلها، وطلب مايراه مناسباً لها، ولكن أليس لديه إبن يرى من يتقدم لخطبة أبنته كأنه هذا الإبن؟، الأ نملك في داخلنا رحمة !!
لا أتحدث في هذه المقالة عن الشباب فقط، فالمعاناة علي الجانبين، فالفتاة تعانى كمعاناة الشاب وأكثر، ففي عرف العادات لا ينظر الأهل لراحة بناتهن، وكأنها بيعة لمن يدفع أكثر!!
قد تختار الفتاة، شاباً تراه مناسباً لها، يرى قلبها فيه الآب والأخ والصديق والسند والحبيب، ويأتى الأهل برفضه لحجة أنه غير مناسب، وقد توضع له كل العراقيل حتى لا يُقبل.
بل يصل ظلم الفتاة لدرجة عدم الحديث وقول رأيها؟، ماهذا ياقوم !، هل هذه العادات .. إذا فسحقاً وتباً للعادات.
الدين ورسولنا الكريم أمرونا بأخذ رأى الفتاة وعدم إجبارها فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «لا تنكح الأيم حتى تستأمر ولا تنكح البكر حتى تستأذن».
الظلم كبير والعادات قائد هذا الظلم، فما بي إلى أن أدعوا الله أن يصلح عقول الأهل ويرشدهم للصواب ويبعدهم عن تدمير حياة أبنئهم بأنفسهم
Content created and supplied by: AyatyKhairy (via Opera News )
تعليقات