لا شك ان الحياة الزوجية أساسها التفاهم والتراحم والترابط وتقوم أيضا علي التراضي لذلك لا يجب أن يجبر احد الأطراف على الزواج من الطرف الأخر مهما كانت الأسباب ويجب ان تعرف الأسر هذا الكلام لأن النتائج فيما بعد وبكل تأكيد لن تكون مرضية لكلا الطرفين, وستتحول حياتهم يوما ما إلي كابوس يتمنون أن يستيقظوا من النوم حتي يزول هذا الكابوس المظلم لكن الاستيقاظ بالنسبة للبعض هو الموت فلن يكون هناك تفاهم ولا أتفاق إلا إذا مات أحد الطرفين, وقصتنا لهذا اليوم تدور حول أحداث مثيرة تجري داخل أسرة في الدلتا.
بطلة قصتنا هي "رحاب" التي كانت فتاة في غاية الجمال وصاحبة أخلاق عالية وكانت تعيش في قرية بمحافظة الدقهلية علي وجه التحديد , وقد تقدم إليها "عبد الرحمن " ذلك الشاب صاحب الأصول الطيبة ليطلب يد رحاب , لقد كان عبد الرحمن من أسرة ميسورة الحال وأهل رحاب كانوا متوسطي الحال مثل معظم أهل القرية,ووافقوا على خطيب ابنتهم وتم الخطبة ثم الزواج وكانت حياتهم سعيدة جدا فعشقته رحاب وكان عبد الرحمن يبادلها نفس المشاعر ثم رزقهم الله بفتاة جميلة تدعي ياسمين.
لكن هذه السعادة لم تستمر طويلا فبعد ولادة الفتاة الصغيرة توفى عبد الرحمن في حادث سيارة علي الطريق الدولي فحزنت رحاب حزنا شديدا على فراق زوجها ونحن نعلم أن هناك بعض العادات التي تحتم أن يتزوج الأخ من زوجة أخية إذا مات وكان هناك أطفال, هكذا صار الأمر مع رحاب فبعد وفاة زوجها أجبرت على الزواج من حامد أخ زوجها, وكانت تبغضه وهو كان يبادلها نفس الشعور, ولقد أنجبت منه فتاة أيضا ولكن كانت تبغض تلك الفتاة ايضا لأنها كانت من رجل لا تشعر معه بالارتياح.
ومرت الأيام والسنوات حتي توفي حامد فكان أسعد يوم في حياة رحاب لأنها سوف تتخلص من هذا الهم, وبعد دفن حامد جاء المحامي الخاص به وأخبرهم أن كامل الورث قد كتب باسم أبنته ولم يكتب شيء لا لياسمين ولا لأمها, عندما سمعت رحاب هذا الكلام وشاهدة الوصية فتحولت فرحتها إلي غضب ورغبة في الانتقام, انتظرت حتي جاءت المساء وذهبت إلي المقابر وفي يديها كل الأوراق التي تثبت ملكية عبد الرحمن وبالفعل دخلت رحاب القبر ولم يمر على وفاة زوجها إلا ساعات, ولكنها من شدة خوفها ورعبها بعدما حصلت على بصمته, وإذا بها تسقط بجانبه ميته من شدة خوفها.
وعندما جاء أهله في الصباح وإذا بهم يجدوا هذا الأمر المؤلم, وبعدها أحرقوا تلك الأوراق, هل ما فعله حامد في حق زوجته وأبنه أخيه كان صواب أم لا.
Content created and supplied by: [email protected] (via Opera News )
تعليقات