إن القرآن الكريم هو كلام الله سبحانه وتعالى المنزل على نبيه ورسوله الكريم بالحق ، ليوضح لنا أحكام الدين وبيان منهج الله سبحانه وتعالى في الأرض، و حتى يستطيع الإنسان المؤمن أن يسير على هداه عليه أن يعرف تفسير ما استغلق عليه من كلمات ، وما صعب عليه من آيات.
وقد يمر الإنسان المؤمن خلال تلاوته لآيات الذكر الحكيم على كلمات قد لا يستطيع تفسيرها ، ولا يعرف المقصود منها على وجه التحديد ، وفي المقال التالي نعرض لكم آراء العلماء والمفسرين حول تفسير كلمة ( الأنفال ) ، حيث يقول الحق تبارك " يسألونك عن الأنفال " فما هي الأنفال؟ وما سر ورودها في تلك السورة وتسميتها بها؟ .
الأنفال في اللغة العربية مأخوذة من الفعل نفل وهو يدل على العطاء ، والنقل المقصود هو الغنيمة والجمع الأنفال ، وسورة الأنفال هي خمس وسبعون آية تدور أحداثها حول غزوة بدر ونتائجها ، ونصر الحق سبحانه وتعالى للمسلمين وتأييده لهم في تلك الغزوة، وتحدثت أيضاً السورة الكريمة عن الأنفال وكيفية توزيعها .
وقد اختلف العلماء والمفسرون ورجال الدين في تفسير المراد بكلمة الأنفال ، فقد ذهب ابن عباس إلى أن المرادُ بالأنفال أنّها ما شذَّ عن المشركين وانتقل إلى المسلمين بلا قتال من أموالهم، وقال إنّ أمر تلك الأموال عائدٌ إلى النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم يضعها حيثُ يشاء وكيفما شاء.
وذهب مجاهد إلى أن المقصود بالأنفال في الآية الخُمس وقال جماعةٌ من أهل العلم في ذلك: أنهم عندما سألوهُ عن الخُمس نزلت الآية.
كما ذهب بعض المفسرين إلى أنَّ المراد بالأنفال: السَّلب الذي يأخذه المقاتل أو الغازي زائداً عن سهمه من الغنائم ترغيباً لهُ في الاندفاع إلى القتال، ومقاله ما رُوِي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال يومَ بدر: (من قتلَ قتيلًا فلَه سَلَبُه).
وعن سعد بن أبي وقَّاصِ قال: (لمَّا كان يومُ بدرٍ، وقُتل أخي عُمَيرٌ، وقتلتُ سعيدَ بنَ العاصِ وأخذتُ سيفَه، وكان يُسمَّى ذا الكَتيفةِ، فأتيتُ به نبيَّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال: اذهبْ فاطرحْه في القبضِ. قال: فرجعتُ وبي ما لا يعلمُه إلَّا اللهُ من قتلِ أخي وأخذِ سلبي. قال: فما جاوزتُ إلَّا يسيرًا حتَّى نزلت سورةُ الأنفالِ، فقال لي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: اذهبْ فخذْ سلبَك).
إذن فمعظم القول عند أغلب المفسرين والفقهاء أن الأنفال هي الغنائم والمكاسب التي يحققها الجيش في المعركة ، والله سبحانه وتعالى أعلى وأعلم .
https://surahquran.com/tafsir-tabari/177.html
https://mawdoo3.com/%D9%85%D8%A7_%D9%87%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D9%81%D8%A7%D9%84
https://quran.ksu.edu.sa/tafseer/tabary/sura8-aya1.html
https://islamweb.net/ar/library/index.php?page=bookcontents&idfrom=2654&idto=2655&bk_no=132&ID=968
https://www.quran-for-all.com/t-8-4-1.html
Content created and supplied by: [email protected] (via Opera News )
تعليقات
[email protected]
01-10 12:53:49تم