تظل مصر كعادتها منبعاً ومورداً هاماً للعظماء داخلها أو على مستوى الوطن العربي وعلي المستوي الدولي أيضا، فلا يخفى على أحد كم من شخصيات خرجت من أرض الكنانة أثرت في الحياة سواء المصرية أو العربية في مجاله.
فلا ننسى دور الدكتور مجدي يعقوب ولا ننسى إكتشاف الدكتور أحمد زويل، وبالطبع لم ننسي أدوار الأدباء مثل نجيب محفوظ والمفكر والأديب سلامة موسي ولم ننسي المبدعين في كافة المجالات المختلفة.
فكما أنجبت مصر الأدباء والمفكرين والأطباء والرياضين أنجبت مصر فيلسوف كان أهم وأبرز فلاسفة العربي بل وفلاسفة عصره وقد لقبه البعض بالفيلسوف الوجودي العربي، كيف لا وهو صاحب المائة وخمسون عملاً وأكثر من ذلك، والذي تنوعت أعماله ما بين التأليف والترجمة إنه الفيلسوف المصري العربي عبدالرحمن بدوي.
بإحدي قري فارسكور بمحافظة دمياط ولد الفيلسوف المبدع عبد الرحمن بدوي في ٤ من فبراير ١٩١٧، وكان أخا لواحد وعشرين شقيقا وشقيقه.
درس الابتدائية والإعدادية بمدارس فارسكور ثم انتقل للمدرسه السعيديه بالجيزه.
وبعد ذلك انتقل إلى جامعة القاهرة حاليا وجامعة فواد سابقا ودرس بكلية الآداب بقسم الفلسفه.
رغم رغبه والده في أن يكون ابنه خريج كلية الحقوق الا ان بدوي اختار دراسه الفلسفه على يد مفكرين وفلاسفه عظماء وعلي رأسهم الفيلسوف الفرنسي أندريه لالاند.
ومن أبرز من تتلمذا علي يده الفيلسوف الراحل كان الأديب والمفكر المصري طه حسين وهو الداعم الأول لهو للسفر إلى ألمانيا وإيطاليا لمعرفة ودراسة لغتهما وكان لطه حسين إثر كبير في ثقافة الفيلسوف الراحل.
وعن ترشيحه لجائزة نوبل قال في حواره مع احد الكتاب أن الترشيح لجائزة نوبل سهل ولكن أصحاب القرار في هذه الجائزة هما أعضاء الأكاديمية السويدية ولا أعتقد أنهم سيوفقون على منحها لشخص عربي آخر بعد نجيب محفوظ الا بعد عشرات السنين.
تعرض الفيلسوف الراحل عبد الرحمن بدوي لتجربة مأساوية في المعتقل ولكنه لم تكن في الأراضي المصرية بل كانت لبيا عندما عمل في جامعه بني غازي.
وذالك بسسب خلاف بين وبين بعض الطلاب وشاهدت رحلة الفيلسوف والمفكر عبد الرحمن بدوي نهايتها التي وصلت إلى مائتين عمل في ٢٥ يوليو ٢٠٠٢ وذالك بعد عودته من فرنسا بشهور.
المصدر
https://www.almasryalyoum.com/news/details/2002049
https://marayana.com/laune/2021/02/03/8722/
Content created and supplied by: AyatyKhairy (via Opera News )
تعليقات