كان الزوج يثق بزوجته ثقة عمياء، ولم يتوقع لحظة أن يصدر منها مثل هذا الأمر الفاحش، فأراد القدر أن يكشف حقيقتها، فقد كانت مستمرة فى هذا الفعل الشنيع، فكانت ردة فعله لم يتوقعها أحد، فقد لاقت جزاء فعلتها، وكان الموت نهايتها.
غالبا ما تكون البدايات جميلة وسعيدة وتكون عكس النهايات تماما، فقد كانت بداية " سعد " و " مي" رائعة جدا عندما نشأت بينهما قصة حب طويلة وجميلة وتم الزواج بينهما، فكانوا أسعد الازواج بالعالم ، وكأنهم يعيشان بالجنة، وظنا أن الحال سوف يستمر على هذا المنوال، ولكن القدر قد أخفى لهما مالم يتوقعانه.
ولكن مع الغياب المستمر للزوج، وعدم وجود أطفال وجدت الزوجة نفسها تشعر بالملل، وتشعر بالوحدة احيانا لعدم وجود زوجها بجانبها.
فكانت بداية الخطأ عندما تعرفت " مي " على سيدة تسكن في الشقة المقابلة بشقتها وتسمى " علا" فأوقعتها فى فخ تعاطى المخدرات ، فأصبحت " مى " مدمنة، وكانت تخفى على زوجها ذلك الأمر حتى اكتشف " سعد " أمر زوجته بالصدفة، فقد فتح الحقيبة الخاصة بزوجته، فعثر بداخلها على كيس ممتلىء لمسحوق ابيض.
كانت المفاجأة صادمة بالنسبة للزوج " سعد " لقد كان هذا المسحوق" هيروين" وعندها راقب زوجته، وتفاجأ بأنها تتعاطاه، ولم يستطع أن يفكر يرويه في مثل هذا الموقف الصعب، ولم يجد نفسه إلا وهو يتملكه الغضب فأخرج المسدس وسدد خمسة رصاصات بقلبها، وخرت صريعة على الأرض غارقة بدمائها، فى مشهد يخلو من الرحمة والإنسانية، فلم يخطر ببال الزوج أن هذه سوف تكون نهاية زوجته ونهاية زوجته ايضا، فلم يخطر ببالك بشر أن البيت الهادىء، تحول إلى بركة دماء.
وسمع الجيران صوت الرصاص، وتوجهوا إلى الشقة ، وامسكوا بالزوج الذى كان فى حالة ذهول، ولم يترك مكانه أو المسدس، في حالة برس شديد ،ناظرا لزوجته، وهى غارقة فى دمائها، وقاموا الجيران بالاتصال بالشرطة وألقت القبض عليه وتوجه للمحاكمة.
Content created and supplied by: Elsayed_95 (via Opera News )
تعليقات