إن القرآن الكريم هو ربيع قلوبنا ونور صدورنا وجلاء همومنا وأحزاننا ، أنزله المولى عز وجل على قلب نبينا محمد صلى الله عليه وسلم بالحق ليبشر المؤمنين الذين آمنوا وعملوا الصالحات بجنات تجري من تحتها الأنهار .
ولينذر الكافرين الذين عصوا الله سبحانه وتعالى ، وكفروا بما أنزله من آيات بينات ، وفي القرآن الكريم كثير من العبر والمواعظ والدلائل على قدرة الله في الكون التي ليس لها حدود .
وقد أمرنا الحق تبارك وتعالى بقراءة آيات الذكر الحكيم آناء الليل وأطراف النهار ، وبكل حرف يقوم الإنسان المؤمن بقراءته يكتب له به حسنة ، وعلى الإنسان المؤمن أن يتدبر آيات القرآن الكريم خلال تلاوته ، ويبحث عن تفسير ما استغلق عليه من كلمات ، وما صعب عليه من آيات ، حتى يتحقق الفهم الكامل لآيات القرآن الكريم ، ويزداد القلب إيمانا وتزداد النفس يقيناً .
وفي المقال التالي نعرض لكم نموذجا لشخصية من الشخصيات العظيمة التي آمنت وصبرت واحتسبت أجرها عند الحق تبارك وتعالى ، وهي ابنة نبي وأخت نبي وأم نبي وزوجة نبي ، وهي من الزوجات الصابرات الصالحات المؤمنات وقد ذكر الحق تبارك وتعالى قصتها في القرآن الكريم .
هي السيدة الجليلة " ليا بنت يعقوب '" أبوها نبي هو سيدنا يعقوب عليه السلام، وأخوها نبي هو سيدنا يوسف عليه السلام ، وزوجها نبي هو سيدنا أيوب عليه السلام ، وابنها نبي هو سيدنا ذي الكفل عليه السلام.
كانت السيدة ال" ليا بنت يعقوب " مثالا يحتذى به للمرأة الصابرة المحتسبة التي تقف بجوار زوجها في الشدائد والصعاب محتسبة أجرها عند الحق تبارك وتعالى ، حيث ساندت زوجها ( سيدنا أيوب ) عليه السلام في شدته التي استمرت ما يقرب من 18 عاما .
فقد كان سيدنا أيوب عليه السلام نبيا غنيا ، وكان يحسن إلى المساكين والفقراء ، أما السيدة الجليلة ليا بنت يعقوب كانت زوجة شاكرة مؤمنة ، ولكن تعرض سيدنا أيوب وزوجته البلاء والامتحان من الله سبحانه وتعالى ، حيث ضرب الله سبحانه وتعالى أيوب بالبلاء بعد البلاء حيث فقد أبنائه وأمواله ، وابتلي في جسده ومسه الضر ، ولكنه كان صابراً محتسبا ، وكذلك زوجته السيدة الجليلة ليا بنت يعقوب التي لم تشكو ولم تتبرم ، بل كانت صابرة شاكرة.
وبعد أعوام عديدة من الصبر والاحتساب جاء الفرج من عند الله سبحانه وتعالى ، فيقول المولى عز وجل في محكم التنزيل : " ارْكُضْ بِرِجْلِكَ ۖ هَٰذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ (42) سورة ص." ، حيث أزال الحق تبارك وتعالى الغمة عن سيدنا أيوب وعاد صحيحاً معافى بفضل الله تعالى ، وهكذا ضرب سيدنا أيوب وزوجته السيدة ليا مثالا في الصبر والاحتساب والإيمان بالله العلي العظيم .
https://www.alrasd.net/arabic/questions/903
https://www.amrkhaled.net/Story/1028878/%D8%A3%D8%A8%D9%88%D9%87%D8%A7-%D9%86%D8%A8%D9%8A-%D9%88%D8%A3%D8%AE%D9%88%D9%87%D8%A7-%D9%86%D8%A8%D9%8A-%D9%88%D8%B2%D9%88%D8%AC%D9%87%D8%A7-%D9%86%D8%A8%D9%8A-%D9%88%D8%A7%D8%A8%D9%86%D9%87%D8%A7-%D9%86%D8%A8%D9%8A-%D9%85%D9%86-%D9%87%D9%8A
https://eljewahir.com/node/18393
https://mhtwyat.com/%D9%85%D9%86-%D9%87%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B1%D8%A3%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%8A-%D8%A7%D8%A8%D9%88%D9%87%D8%A7-%D9%86%D8%A8%D9%8A-%D9%88%D8%B2%D9%88%D8%AC%D9%87%D8%A7-%D9%86%D8%A8%D9%8A/
Content created and supplied by: [email protected] (via Opera News )
تعليقات
[email protected]
02-09 01:07:44تم