إن الزواج في الإسلام مبني على الود والتسامح بين الرجل وزجته فلا بد أن تكون الحياة الزوجية بين الأزواج مبينة على الحب والمودة كما قال الله عز وجل في كتابه الكريم (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ).
كما أنّ بالزواج تتحقّق العديد من الأمور الهامّة، منها: تنظيم أمور الحياة، وتحقيق الحياء، والحصول على الاستقرار والراحة والأمن، وتحقيق الطهارة والعفة، وتربية أجيالٍ على الخير والصلاح، وفي ذلك الوصول إلى عزّة الإسلام وسموه، والرقي بالمجتمع والأسرة
لكن هناك بعض المشاكل التي تحدث بين كلا الزوجين في حياتهما والتي منها عادة حرام مثلما صنفتها داؤ الافتاء المصرية تقوم بها المرأة وتتسبب في غضب الله عز وجل.
فلقد تلقت دار الإفتاء المصرية تساؤل يتضمن عادة تمارسها العديد من الزوجات مع أزواجهن، يتضمن هل يجوز أن تمتنع الزوجة عن زوجها ومساومته ماديًّا على ذلك، في الوقت الذي يقوم الزوج بكافة الواجبات المادية والاجتماعية تجاهه زوجته؟
وقام فضيلة الشيخ علي جمعة مفتي الديار المصرية السابق بالرد على هذا السؤال حيث قال :-
أمر الله تعالى المرأة بطاعة زوجها، وجعل حقه عليها عظيمًا، وبيَّن النبي صلى الله عليه وآله وسلم عِظَم هذا الحق في قوله: «لَوْ كُنْتُ آمِرًا أَحَدًا أَنْ يَسْجُدَ لأَحَدٍ لأَمَرْتُ الْمَرْأَةَ أَنْ تَسْجُدَ لِزَوْجِهَا» رواه الترمذي من حديث أبي هريرة رضي الله عنه وقال: حديث حسن غريب. وقال صلى الله عليه وآله وسلم: «إِذَا بَاتَتِ الْمَرْأَةُ هَاجِرَةً فِرَاشَ زَوْجِهَا لَعَنَتْهَا الْمَلائِكَةُ حَتَّى تُصْبِحَ» متفقٌ عليه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
وعقد الزواج هو عقد على البُضع من جانب الزوجة في مقابل النفقة من جانب الزوج، فما دام الزوج قائمًا بالحقوق المادية من ملبسٍ ومطعمٍ ومسكنٍ فعلى المرأة واجبُ تسليم النفس، ولا يجوز لها المساومة في مقابل واجب.
وبناءً على ذلك: فإن ما تفعله هذه المرأة من امتناعها عن زوجها ومساومته ماديًّا على ذلك حرامٌ شرعًا، وهي متعرضةٌ بذلك لغضب الله تعالى، ويجب عليها شرعًا أن تقلع عن ذلك.
المصدر
Content created and supplied by: MarwaAli2020 (via Opera News )
تعليقات