مرت "نجوي التي توفي والدها وهي في الصف الثالث الإعدادي بظروفا صعبة للغاية وواجهت أمورا قاسية للغاية وأنها كانت ترتبط به ارتباطها شديدا شأنها شان الكثير من الفتيات،فهو كان يمنحها اهتماما خاصا بين أشقائها كونها الأكبر سنا وكان يقوم بتلبية كافة مطالبها وهو ما جعلها الفتاة المدللة وسط الأسرة رغم انها الأكبر سنا من بين أشقائها لكن كان لها منزلة مختلفة تماما في قلب والدها مقارنة بأشقائها الذين كان يعاملهم أحيانا بجفاء وقسوة.
عاشت "نجوي" حياة قاسية بعد وفاة والدها ومرت الأيام والسنوات وهي سنة الحياة، حتى التحقت بكلية الاداب جامعة أسيوط وكانت قد درست القرآن في أحد مكاتب تحفيظ القرآن لذلك تملك ركيزة دينية تلتزم بها كثيرا في حياتها وتأخذها منجها لها في كل تفاصيل حياتها وكانت ملتزمة دينيا وتؤددي الصلوات الخمس في أوقاتها ودائما ما تواظب علي النوافل والفروض وتقوم بإخراج زكاة بشكل شبه اسبوعي.
تقدمت نجوي في العمر وكانت أمها تتمنى أن تراها عروسة وهي كانت ترفض الارتباط تماما لأنها تعتقد أنها لن تجد رجلا مخلصا ومحبا لها مثل والدها ، فعندما كان يتقدم شاب إلى خطبتها كانت ترفضه وتؤكد في كل مرة انها لا تفكر في الزواج،لكن حين بلغت الـ33 عاما تقدم لخطبتها شاب أكد له بأنه يعمل موظفا في احدي شركات البترول بمحافظة السويس وكان ميسور الحال وأكد لها أنه سيراعي الله فيها مثل والدها وهو ما جعلها مطمئنة له وشجعها علي قبول الارتباط به.
بعد فترة من الخطوبة استمرت حوالي8 اشهر اتفقا اهل العروسين على ميعاد كتب الكتاب وحضر الجميع وسط حالة من السعادة لكن الفرحة لم تكتمل بعدما صعقت نجوي عندما طلب المأذون من خطيبها إظهار بطاقته الشخصية لتكتشف انه مدون بها بأن الحالة الاجتماعية له "متزوج" وليس أعزب.
أمام هذا الموقف ،دخلت نجوي في نوبة وانهيار شديدة بعدما تأكدت أنه متزوج وبعدها قام المأذون بكتب الكتاب لتبكي أمام الحاضرين وتطلب الطلاق بعد مرور 30 دقيقة فقط من كتب الكتاب لأنها اكتشفت خدعة خطيبها ولم يصارحها قبل الارتباط بها رغم انها كانت كل مرة تحاول ان يكشف لها عن علاقاته النسائية لكن في كل مرة كان يرفض مصارحتها ويتحجج بانه لم يعرف نساء من قبل سواها وانه فتاة احلامه.
(قصة قصيرة)
Content created and supplied by: [email protected] (via Opera News )
تعليقات