صراع أزلى بين الحموات وزوجات أبناءهم يشهده القاصى والدانى فى كل مكان وزمان، فالقاعدة تقول أن أم الإبن من كثرة حبها لابنها تشعر أنها تملكته وحدها ولا لأحد حق فيه بعد ذلك مهما يكن ومهما كان نوع العلاقة التى تجمعم،الام بطبيعتها دائما ما تشعر أن الإبن مهما تقدم فى السن فسيظل فى نظرها طفلاً يحتاج الرعاية والعناية والاهتمام وأن ما من أحد يستطيع فعل ذلك سواها هى فقط.
الحب المتبادل بين الإبن وزوجته والذى من الطبيعى أن يظهره الإبن ذلك أيضاً من ضمن أسباب إثارة الغيرة لدى الأم التى ترى أنها فقط من تستحق ذلك لأنها تعبت وعانت الكثير فى حمله وتربيته والعمل على راحته والسهر بجواره فى أوقات المرض والمحن كل هذا وأكثر دون انتظار أى مقابل.
قطعا الأم تستحق أن يفنى الإبن عمره فى سبيلها وأن تجد منه حنانا وعطفا ورحمة طوال حياته الأم تستحق الكثير ولا يوافيها حقها شيء ولكن ما ذنب الزوجة في كل هذا ولماذا تجد هذه المعاملة السيئة من أم زوجها وهى لم تفعل شيئاً تستحق عليه تلك المعاملة
توفى والد الزوجة وذهبت مع زوجها لتشييع جثمانه ولاستقبال واجب العزاء تركها زوجها وعاد إلى منزل أمه ليقضى هناك بعض الايام حتى تنتهى زوجته من مراسم العزاء والمواساة وخلافها مرت الأيام والزوجة رفقة إخوتها الصغار فى حالة نفسية سيئة للغاية والزوج يقدر حالتهما وظروفهما ويحاول من حين لآخر الذهاب إلى زوجته ومحاولة تهدءتها وإخراجها من هذه الحالة.
إلا أن قررت الزوجة العودة إلى منزلها بعدما تحسنت حالتها النفسية بشكل نسبى عادت ويتملكها حزناً شديداً على فقدان والدها ومن قبله أختها اللذان ماتا بنفس المرض رجعت برفقة زوجها إلى منزلهما وأخبر الزوج امرأته ضرورة الذهاب إلى بيت أمه للإقامة به فى تلك الفترة المؤقته حتى يكون مطمئناً عليها وهو فى عمله الذى يتطلب السفر لأوقات طويلة ونظراً لسوء حالتها النفسية.
ترفض الزوجة بشده بسبب سوء علاقتها مع حماتها إلا أنها تستجيب فى الأخير إلى قرار زوجها حتى لا تثير قلقه عليها وهو فى سفره للعمل ينتقل الزوجان لبيت الأم التى تكره زوجة ابنها كرها شديدا تمر أيام من الشد والجذب ومعاملة سيئة جدا من الحمى،ثم يسافر الإبن فى مهمة رسمية أثناء تأدية عمله.
وهنا يتلاعب الشيطان بعقل تلك الحمى أن تضع توابل في طعام زوجة ابنها والذى يسبب لها نوعاً من الحساسية التى تصيبها بنوبة قلبية تودى بحياتها وهذا المرض الوراثي هو الذى تسبب فى موت والد الزوجة وأختها وأم الزوج تعلم ذلك جيداً وتعرف أن زوجة ابنتها تحمل الإصابة بنفس المرض.
وبالفعل فعلت الحمى فعلتها واعدت الطعام القاتل ونادت على زوجة ابنها إلا أن قدرة الله فوق كل شيء تشعر الزوجة بغثيان وإرهاق شديدين تذهب مع حماتها مباشرةً الى الطبيب الذى يخبرها أنها حامل لتنجو الزوجة من مكيدة حماتها
وتشعر حماتها بالذنب تجاه زوجة ابنها وتفطن أنها كانت ستقتل إبن ابنها وهو فى احشاء أمه فتندم المرأة ندما شديداً وتبكى وتعترف لزوجة ابنها بكل شيء وتطلب منها أن تسامحها وبالفعل تسامحها الزوجة.
ثم يعود للزوج بعد فترة قصيرة سعيداً جدآ بعدما عرف الخبر السعيد بأنه سيصبح أبا وتزداد سعادته عندما وجد علاقة زوجته وأمه قد تحسنت بشكل لافت للنظر.
Content created and supplied by: MahmoudEltawel14 (via Opera News )
تعليقات
GUEST_oERPwDdww
02-06 10:26:03👀👀👀👀👀
GUEST_oERPwDdww
02-06 10:26:08😏😏😏😏