تمتلأ أروقة المحاكم بالعديد من القضايا الأسرية، فعندما تفشل الطرق الودية فى حل المشكلة، لا يكون هناك سبيل أخر سوى اللجوء إلى المحاكم، ولابد أن يكون هناك من خاسر فى النهاية، وغالباً ما يدفع الأطفال الثمن، وفى قصة اليوم نستعرض ما فعله زوج مع حماته بعد وفاة زوجته.
ناصر رجل أربعيني، تزوج فى عمر الثلاثين من فتاة قابلها فى حفل زفاف صديق له، وبعد الزواج ظهرت بعض الخلافات بينه وبين حماته، بسبب تدخلها فى بعض الأمور، ولم يعجبه ذلك، وكانت زوجته دائماً ما تحاول التوفيق بينهما.
تعايش ناصر مع الوضع، ووضع حدوداً لتعامله مع حماته، وتجنب الصدام معها قدر المستطاع، وتمر الشهور وتنجب زوجته طفلاً جميلاً، وهنا شعر ناصر أنه امتلك العالم بأكمله، وبدأ يفعل كل ما فى وسعه من أجل إسعاد زوجته وطفله، فقد كان ناصر يتيم الأب والأم، لذلك أراد أن يعطى إبنه ما حُرم هو منه من حب.
وتمر السنين ويكبر الإبن، ويشاء القدر أن تصاب الزوجة بالسرطان، وأصبح ناصر يعيش أيام صعبة وهو يرى معاناة زوجته، وبالرغم من مرور كل ذلك الوقت وتغير الأحوال، إلا أن علاقته بحماته لم تتحسن، بل أصبحت أسوأ مما كانت عليه فى السابق.
وفى لحظة من أصعب اللحظات على ناصر، فارقت زوجته الحياة بين يديه، وأدرك وقتها أن إبنه سيعاني فقدان الأم، ولكنه أقسم أن يفعل كل ما بوسعه حتى لا يجعل إبنه يعاني، ولكنه إتخذ قراراً أصاب حماته بصدمة كبيرة، فقد قرر الانتقال للعيش فى مكان أخر، وأخبر حماته بأمر زاد الوضع سوءاً.
أخبرها أنها لن ترى حفيدها مرة أخري، وطلب منها قطع العلاقة بينهما نهائياً، وهددته حماته باللجوء إلى المحكمة، فليس له الحق أن يمنعها من رؤية حفيدها، ولكن ناصر أصر على موقفه، ورحل مع إبنه الذى كان يحب جدته بشدة، ورغم طلبه بأن يزورها ولو مرة فى الشهر، إلا أن ناصر قد رفض وبشدة.
ما ذنب الطفل فى كل ما يحدث، وهل يحق لناصر أن يتخذ مثل هذا القرار، وماذا يجب على الجدة فعله حتى ترى حفيدها، الشئ الوحيد الباقى من ابنتها الراحلة؟
Content created and supplied by: Barakat86 (via Opera News )
تعليقات
GUEST_VYLjXY44G
02-21 00:31:52.الدنيا ماسي وربي كل واحد. بلوته شكل /واللهي ان برغم. ماساتر صعبه جدا جدا الا انى اى انسان يتالم اتالم عليهم زيادة عن تالمى /ربنا يصبر كل انسان فقد عزيز عليه /سعادالعربي