«كبرت ليلى أم ضفاير وبقت عروسة قد الدنيا».. كان هذا ما سمعته ليلى التي لا تزال طفلة في عين جدتها التي ربتها بعد وفاة والديها في حادث سيارة عندما كانوا عائدين من المصيف، حيث انقلبت السيارة أثناء عودتهم من إحدى المحافظات الساحلية وأنقذت العناية الإلهية الطفلة، لتتسلمها جدتها بعد ذلك وتهب لها كل حياتها حتى كبرت وأصبح لديها 21 عاما.
وعلى مدى عدة سنوات تقدم للزواج من الطفلة اليتيمة العديد من الشباب حيث كانت فتاة جميلة، وهدوء ملامحها يجعلها تأثر كل من يراها، لكن جدتها كانت ترفض لرغبتها في أن تزوجها شخص مناسب بعد انتهاء دراستها، وهذا ما جعلها تركز في دراستها وتتخرج من أوائل دفعتها.
وفاة الجدة وتنفيذ وصيتها المزيفة
فجأة ودون سابق إنذار مرضت الجدة وتم نقلها للمستشفى، وهرعت الفتاة لأقرب شخص لكي يساعدها، وكان الحاج "رشدي" الذي كانت تعتبره بمثابة جدها، فقد ساعدها وجدتها كثيرا منذ طفولتها وحتى بلوغها هذا السن.
حالة الجدة ساءت رويدا رويدا وتم وضعها في غرفة رعاية مركزة، إلى أن توفيت دون أن تودع حفيدتها اليتيمة، فكانت صدمة عنيفة للفتاة التي لا تعرف لمن تلجأ ولمن يمكن أن تستند في هذه الحياة القاسية عليها، والتي حرمتها من كل أهلها.
الحاج رشدي لم يترك ليلى في هذه الظروف ووقف بجانبها وتكلف بكل إجراءات دفن جدتها، ووقف بجانبها حتى استوعبت الصدمة، إلا أنه فاجأها بخبر غريب لم تكن مصدقة لما سمعته.. «وصية جدتك إننا نتزوج» كانت هذه تفاصيل الصدمة.
بدون تفكير طويل ولثقتها في جدتها وافقت الفتاة اليتيمة على تنفيذ وصية جدتها، وتحدد موعد الزفاف بعد مرور أربعين الجدة.
مفاجأة بعد عقد القران.. وندم الحاج رشدي
أقيمت الأفراح والليالي الملاح وعقد المأذون القران للحاج رشدي البالغ من العمر 63 عاما على ليلى البالغة 21 عاما، وبعد عقد القران بلحظات كانت المفاجأة التي جعلته يندم على عقد القران، وخير الفتاة بين البقاء معه أو الانفصال.
حضر الطبيب الذي أشرف على حالة الجدة المتوفاة في المستشفى إلى الفرح ليبلغ ليلى أن جدتها لم تلتقي أحدا قبل وفاتها ولم توصي بشيء مما قاله الحاج رشدي، مشيرا إلى أنه سمعه يتفق مع إحدى الممرضات على أن تؤكد روايته المزيفة عندما يحكيها لها.
وفجر الطبيب مفاجأة أخرى حين أبلغ ليلى أن جدتها قالت له قبل وفاتها إن والدة ليلى المتوفاة ابنة عم الحاج رشدي وأنه كان يحبها وطلبها للزواج لكنها رفضت وأصرت على الزواج من والدها، وأن الحادث كان مدبرا والحاج رشدي يعلم كل هذه التفاصيل وأنها تشك في مشاركته في تنفيذ الحادث.
اعترف الحاج رشدي بحبه لوالدة الفتاة لكنه نفى ضلوعه في المشاركة في تدبير الحادث، وقال إن من دبر الحادث شخص آخر كان على خلاف مع والدها لكنه لم يكن يجرؤ على الكشف عنه خوفا من انتقامه.
انهارت ليلى وطلبت من الحاج رشدي تطليقها فورا، فلا يمكنها أن تتزوج من رفضت والدتها الزواج منه، ومن كان يعلم بالكسؤول عن قتل والديها وأخى السر وساعد المجرم ليفلت من العقاب.
Content created and supplied by: مصر.النهاردة (via Opera News )
تعليقات
GUEST_yR0wP0nd9
03-24 00:17:54دا ايه الشر ده