بدأت الحكايه عندما تخرجت من الجامعه وبدأت البحث عن عمل ، وبعد رحله بحث طويله تم قبولى فى إحدى الوظائف فى شركه قطاع خاص ، وبدأت رحلتى مع العمل .

وكان الدافع الأكبر لى فى العمل هو الفتاه التى أحببتها منذ صغرى ، فقد كنت أحب فتاه تسكن فى الشقه المقابله لنا ، وكانت قصه حب منذ الطفوله ، وكان حلم حياتى هو الزواج منها ، لذلك كنت أعمل بجديه كبيره لكى أستطيع تدبير نفقات الزواج .

وبالفعل تقدمت لها وطلبت يدها للزواج ، وتمت الموافقه على خير وارتبطنا سريعا وأصبح الارتباط رسمى ، وكانت أسعد لحظات حياتنا عندما أصبحنا معا ، ويوم بعد يوم يقترب موعد الزفاف .

ومرت الايام سريعا وقبل أيام من موعد الزفاف حدث موقف غريب وانا فى بيت أهلها ، حيث كانت خطيبتى لها أخت اصغر منها بسنه واحده ، وكانت ترتبط بها بعلاقه كبيره ، وكانت اختها تتعلق بها بدرجه كبيره لدرجه كانت تغار منى ، وترفض أن تذهب اختها بعيدا عنها ، كانت اختها تحبها كثيرا لدرجه الجنون ، وكان الموقف عندما كنت اجلس مع خطيبتى فوجئت بااختها بدأت فى الصراخ فى وجهى وتطردنى من بيتهم ، مما دفع خطيبتى لمحاوله تهدأتها فى صمت وتدخلت والدتها واخذتها إلى الداخل ، وقالت خطيبتى لى أن لا احزن لأنها تتعلق بها لدرجه كبيره ، وكلما اقترب موعد الزفاف وتعلم أننى سوف أغادر المنزل واذهب الى بيت الزوجيه تصاب بالجنون .

بالرغم من أن الموقف كان سخيف فى البدايه ، ولكنى تفهمت الأمر ، بالرغم من الغرابه الشديده .

ومرت الايام وتزوجنا ، وكانت معاناه شديده مع اختها ، وكانت تعاملنى بعداء كبير وتعتبرنى من أخذ اختها منها ، ومن بعد الزواج كانت تأتى الينا بشكل يومى ، وتجلس مع اختها بااستمرار ، وكان الأمر بالنسبه لى شئ عادى ، ولكنى كنت اقول لنفسي أن مع الوقت الأمور سوف تتغير وكل شئ سوف يصبح طبيعى .

وبعد مرور شهرين من الزواج أخبرتنى زوجتى أنها حامل وكانت أسعد لحظات حياتى ، ولكن كانت هناك مشاكل كثيره فى الحمل ، وكانت زوجتى تعانى من مضاعفات صحيه كبيره بسبب الحمل ، ولذلك كانت شهور الحمل صعبه للغايه علينا .

ومع اقتراب موعد الولاده كنت قلق بشكل كبير عليها ، خاصه أن الأطباء قالوا ان عمليه الولاده سوف تكون صعبه للغايه وان هناك مشاكل كثيره فى فى وضع الجنين .

وقبل موعد الولاده بشهر تقريبا ، شعرت زوجتى بالتعب المفاجئ وعندما ذهبنا الى المستشفى اخبرنى الأطباء بضرورة التدخل وإن عمليه الولاده لابد أن تتم الان ، لأن حالتها الصحيه لا تحتمل التأخير .

ودخلت إلى غرفه العمليات ، وانتظرت انا واهلها أن تخرج لنا وهى تحمل طفلها ، ولكن كانت الصدمه قاتله عندما خرج الطبيب واخبرنى أنها توفيت أثر نزيف حاد ، وإن الطفل بخير ولكنه يحتاج إلى الحجز عده ايام فى الرعايه من أجل اكتمال النمو .

كانت صدمه كبيره وحزن لايمكن وصفه ، وشعرت أننى فقدت زوجتى وفقدت نفسي أيضا ، مرت الايام بعد وفاتها بصعوبه شديده وكان الالم والوجع لايحتمل ، وأصبحت الحياه أكثر صعوبه وانا معى طفلى الرضيع الذى فقد أمه .

وفى ظل صعوبه الايام ، طلب منى أعلى الزواج لكى تكون لى زوجه تراعى هذا الطفل الصغير ، ولكنى كنت أرفض بشده حتى عرض على بعض المقربين الزواج من اخت زوجتى ، وبالرغم من صعوبه الأمر فى البدايه ، ولكن كانت الايام اصعب ، لذلك تحدثت مع اهل زوجتى فى هذا الأمر ، ورفض والدها فى البدايه ولكن الغريب أن اخت زوجتى وافقت سريعا على الزواج ، وقالت إنها سوف تراعى ابن اختها والذى يعتبر جزء منها .

وبالفعل تمت الموافقه على الزواج ، ولكن حدث بعد ذلك ماهو غير متوقع .

حيث بالرغم من موافقه اخت زوجتى على الزواج ، ولكنها كانت دائما صامته لاتتحدث ابدا ، وكلما حاولت تغيير هذا الوضع كنت أتراجع ، وكان إعتقادى فى هذا الأمر يعود إلى حزنها الشديد على اختها .

وجاء يوم الزفاف ، وكان الزفاف عباره عن حفله بسيطه تقتصر على الأهل والاحباب ، وبعد انتهاء الحفله ذهبت مع عروستى إلى بيتنا ، ودخلت إلى غرفه النوم وبقيت انا فى الصاله قليلا ، ولكن بعد وقت قصير خرجت من غرفه النوم ودخلت إلى المطبخ وانتظرت هناك قليلا ، فحاولت كسر حاله الصمت قليلا .

حيث حاولت التحدث معها ، ولكن كانت حاله الصمت تسيطر عليها ، وبعد دقائق قليله أثناء انشغالى فى الهاتف ، فوجئت بها هجمت على ومنها سكينه وتحاول قتلى ، وهى تقول انت من قتل اختى ، وكانت مفاجئه صادمه بالنسبه حيث لم أتوقع يوما أن يكون تفكيرها بهذه الطريقه ، وحاولت السيطره عليها والدفاع عن نفسي ، ولكنها اصابتنى فى صدرى ، وكانت مفاجئه لم أتوقعها ابدا حيث وافقت على الزواج من أجل الانتقام فقط ، ومع ارتفاع صوت صراخها ، جاء الجيران امام الباب .

تمالكت نفسي وفتحت الباب واخبرتهم أن شئ سقط على ، وذهبنا إلى المستشفى وتمت معالجتى هناك ، ولم أخبر أحداً مطلقا عن اى شئ .

ومع الوقت والصبر والمعامله الطيبه تحسنت العلاقه ،وأصبحت زوجتى هى العوض الجميل بعدما كنت فى ليله الدخله على وشك الموت .

Content created and supplied by: mohamedmahfoz (via Opera News )