بالتأكيد عندما يذكر اسم حميد الشاعري ، ينتاب أولئك الذين عاشوا حقبة الثمانينيات والتسعينيات ذكريات الطفولة والمراهقة والشباب، ولم لا وهو الذي ترك بصمة لا تُنسى في عالم الفن وطفرة موسيقية غير مسبوقة، فصارت أغانيه رمزًا لجيل بالكامل، ليطلق عليه لقب "الكابّو" أو القائد لجيله.

و يحتفل اليوم الفنان الليبي الأصل المصري الجنسية والهوى بعيد ميلاده الـ59 حيث ولد في مثل هذا اليوم 29 نوفمبر عام 1969 في بنغازي بليبيا.

نشأة حميد الشاعري نشأة غريبة في حد ذاتها ، وهو ما اعترف بها في أحد حواراته التلفزيونية ، عندما قال أنه نشأ في بيت لأب له 4 زوجات ، أنجبن له 14 ولدا وبنتا، وهذا الشيء أثر في حميد جدا وورث تلك العادة من والده حيث تزوج حتى الآن 5 مرات من جنسيات مختلفة ، وكأن قلبه مقر للأمم المتحدة ، يقطف من كل بلد حسناء يقترن بها، لكن الشاعري لفت إلى أن زوجات أبيه كن بمثابة أمهات له، ولم يشعر إطلاقًا بزوجة الأب.

وكشف حميد الشاعري أنه حصل على الجنسية المصرية ويستخدم حالياً في السفر جواز سفره المصري ، أما أول آلة موسيقية لعب عليها كانت آلة الإكسليفون وكان يبلغ وقتها 5 سنوات، وكانت هدية من والدته التي اكتشفت فيه حبه للموسيقى.

أشار حميد إلى أن كل زوجاته كن جميلات ، لدرجة أنه قال: "لما بتجوز واحدة حلوة وجميلة ومرحة بتحببني في الجواز وببقى عاوز أتجوز تاني" ، ومن حبه في الزواج كان يحرص في كل مرة يتزوج فيها أن يقيم حفل زفاف وترتدي عروسه الفستان الأبيض.

5 مرات زواج

ويعدد الشاعري عدد مرات زواجه ، فيقول أن المرة الأولى التي تزوج فيها كانت في لندن أثناء دراسته ، فتزوج من إنجليزية وعاش معها لمدة عام واحد ليقع الانفصال ، وعلل حميد أسباب الانفصال أنه كان ما يزال صغيرا في السن وكان قرارا متسرعا ، بالإضافة إلى اختلاف الطباع بين رجل شرقي وامرأة غربية.

لم يتعلم حميد الشاعري الدرس كاملا في زيجته الثانية ، فعندما عاد إلى ليبيا بعد إتمام دراسته ، تزوج من ابنة عمه ، وكان عمره حينها 19 عاما فقط ، ليقع الانفصال بعد 6 أشهر من الزواج ، لكنه أقر أن السن الصغيرة لم يكن سبب الانفصال بقدر اضطراره للهرب من بلاده بسبب مشاكل لم يفصح عنها ، وطلق ابنة عمه حفاظا على حياتها واستقرارها وسط أهلها في بنغازي.

لم يعتد حميد الشاعري أن يعيش بدون نصف حلو في حياته ، فبحث عن جمال بنات الشام ليتزوج من أردنيتين في أوقات مختلفة، وينفصل عنهن أيضا.

عاب حميد الشاعري على نفسه أنه لن يقترن ببنت مصرية ، فوجه بوصلة اختياره إلى زوجته الحالية صوفيا رشاد وهي "كندية مصرية"، ودائمًا ما يعبر الشاعري عن مدى حبه لها متى أتيحت له الفرصة،فوصفها بـ"النبيهة والذكية والعطوفة والحنينة".

يقول الفنان حميد الشاعري، إنه شخص غيور، ومن ملامح غيرته إنه لا يقبل أن تلجأ زوجته لكوافير رجل فيقول: "لازم كوافيرة امرأة... أصله مينفعش كوافير يفضل ماسك شعر مراتي ويعملهولها".

حميد الشاعري أنجب من زوجاته 4 أبناء، ولدين من زوجته الأولى، نديم ونوح وبنتين من زوجته الثانية، نبيلة ونورا، الولدان ملامحهم قريبة الشبه منه لحد كبير، أما الإبنة الكبرى نبيلة فجمالها يفوق جمال والدتها بكثير ونورا هي أصغر أبنائه، وهو دائمًا ما يحب الاحتفال بأي مناسبة تخصهم مع جمهوره.