لا تظلمن أحداً فكما تدين تدان، فاحذر من عدم السخرية والاستهزاء بأي شخص مهما كان، ولا تقدم على فعل تعلم أنه يسبب جرحاً لصاحبه، ولا تحرم احد من حقه، فاعلم أنه كما تدين تدان، وهذا ما حدث مع بطلة قصتنا اليوم " روحية خالد" تبلغ من العمر ٧٧ عاماً، لديها ابن واحد فقط يدعى " معاذ"، متزوج ولديه طفل تدعي جوارية، بعد وفاة والده انتقلت والدته إلى العيش مع ابنها، والذى رحب بها كثيراً، ولكن حدث شئ جعل الابن معاذ يتعجب، وهو أنه كلما يضع لوالدته "لحم" في الطبق الذي امامها، تقوم ابنته جوارية وتأكل اللحم من أمامها، وكلما حاول تعنيفها بكت بشدة وعندما يهم بالعطاء والدته قطعة لحم أخرى تقوم جوارية بنفس الفعل وتأكل اللحمه، واستمر هذا الحال لمدة شهران.
فصارت زوجة ابنها تقطع اللحم قطع صغيرة، وتطهى شوربة ونضع فيها اللحم، ولكن بعد عدة أشهر، مرضت "روحية" و اشتد بها المرض، وصارت لا تستطيع الحركة، ولازمت الفراش، وأصبحت زوجة ابنها تقوم على رعايتها، وصارت روحية تأكل بمفردها، وأصبحت زوجة ابنها تضع لها قطع اللحم دون أن تقطعه لقطع صغيرة، فطفلتها جوارية لن تأكل معها، وبعد مدة تأتي زوجة ابنها وتأخذ منها الطبق الفارغ، وهكذا استمر الحال مدة من الزمن، وفى احد الايام عاد ابنها مع العمل، ودخل على والدته كى يطمئن على أحوالها، وإذا ما كانت تحتاج شيئاً.
فقالت له يا ولدى إني اشتهى اللحم فلماذا لا تشتريه لى ، فخرج الزوج من غرفة والدته غاضباً، وتوجه إلى زوجته، وضرخ في وجهها قائلاً " لماذا لا تضعين لأمى اللحم وأنا اشتريه لكى كل يوم" ، فأقسمت الزوجة أنها تضع لها كل يوماً نصيبها من اللحم ولكن بمجرد أن تهم بأكلة يأتي طائر، ولا تدرى من أين يأتي ويأخذه منها، تعجب الابن من هذا الأمر، وما قالته الزوجة، فلذلك عزم على تنفيذ خطة، حتى يعلم ما اذا كانت زوجته صادقة في كلامها أم لا، فلذلك انتظر اليوم التالى فأخذ يراقب ما يحدث وفعلاً رأى الطائر يأخذ اللحم من أمه، بمجرد أن تهم بأكله، فذهب إليها وأخبرها بما حدث فأخذت الأم روحية تبكى.
وتذكرت ما كانت تفعله بحماتها ،وقالت له يا ولدى هذا عقاب الله عز وجل لى لأننى كنت أخذ نصيب حماتى من اللحم وأمنعه عنها، واليوم أحضر لى الله من يمنعه عني وأخذت تبكي وتستغفر ، فسبحان من يمهل ولا يهمل، الفائدة من القصة تمتع بحسن الخلق ولا تقدم على أي فعل يسبب جرحاً عميقاً لدى البعض فمثلاً لا تحتقر فقيراً وتستهزء به، ولا تسخر من زميل ليك يعاني من مرض معيناً، ولا تستقوي على ضعيف، فافعل ما شئت، فكما تدين،وفي الختام اتمنى أن تنال القصة اعجابكم، ويسعدني معرفة آرائكم حول هذه القصة، وشكرا لكم.
Content created and supplied by: سميةخالد (via Opera News )
تعليقات
أسراءأحمد
02-16 18:17:34تم تم تم تم
أسراءأحمد
02-16 18:17:01فعلا كما تدين تدان
أسراءأحمد
02-16 18:17:27تم تم تم تم تم تم تم تم تم تم