لم يستطيع الاب أن يغفر لابنه هذا الذنب الرهيب الذي ارتكبه فاضطر لعقابه بقسوة، وهو لا يعلم أن هذه الطريقة ستجلب المصائب ورائها، وستكون نهاية ابنه التي لم يتوقعها في يوم من الايام فماذا حدث؟
تبدأ الأحداث من بيت صغير يمتلكه مربي أجيال يدعي الاستاذ فؤاد مدرس لغة عربية وتاريخ تخرج تحت يديه مئات من النماذج المشرفة من الطلاب الذين ارتقوا أعلي المناصب، ولكنه فشل في تربية ابنه جمال الذي كان مشاكس دائم المشاكل وافتعال الخناقات مع زملائه ومضايقة البنات.
وفي سكون احد الليالي الباردة استيقظ الجيران علي صوت صراخ جمال يتألم من ضرب أبيه له، فتوجه الجميع الي منزل فؤاد يستطلعون الامر فوجدوا جمال ملقي علي الارض من شدة الالم، فهداوا فؤاد وسألوه عن سبب ضربه لابنه فقال" هذا الفاسق كان يضايق جارته "عزيزة" بكلمات غير لائقة، وقد كرهت الدنيا بسببه ولا أريده في هذا البيت مرة أخرى".
وبعد فشل محاولات كثيرة لجعل الاب يعدل عن رأيه خرج جمال مسرعاً من بطش أبيه وفي قلبه حقد شديد وكره لجارته بسبب الواشية به، وعندما اتي الصباح تفاجأ الجميع بمقتل صباح.
وجاءت الشرطة والنيابة تحقق في الجريمة، وكشفت الأدلة والتحريات أن جمال تسلق البلكونة لشقة المجني عليها، وأثناء ذلك نزفت يديه ولكنه نجح في اقتحام غرفتها وطعنها بأداة حادة في صدرها مما أودي بحياتها في الحال، وقد تطابق الدم الموجود في البلكونة مع فصيلة دم جمال وأثبتت عليه الجريمة.
وعندما سمع فؤاد هذا الأمر انهار بالبكاء، وأخذ يأنب نفسه بشدة بسبب قسوته عليه، وهو الآن يظن أنه السبب في الحال الذي وصل إليه ابنه.
شارك برأيك هل الاب مسؤول عن جريمة ابنه؟
Content created and supplied by: دائرة2020 (via Opera News )
تعليقات