كان خالد، يحب أمه كثيراً فهي من علمته الصلاة والصوم وكانت كثيراً تدفعه إلى إعطاء الناس زكاة حتى لو بأقل ما يملك وأن الله سيكافئه على فعل ذلك.
توفي أبيه وهو في سن صغير عندما كان مسافر إلى إحدى الدول من أجل العمل، فقررت أن تكرس باقي حياتها من أجل أبنها وتعيش على ذكرى زوجها الراحل الذي كانت تحبه.
أصيبت والدة خالد، بمرض في القلب من كثرة المعاناة التي كانت تعانيها نفسيا على فراق زوجها وكانت لا تخبر أبنها بتعبها هذا حتى لا تقلقه وكنت أنه مجرد تعب بسيط وسوف يزول.
ازداد التعب على والدة خالد، أثناء وجوده بالجامعة فدخلت إلى غرفتها مسرعة وكتبت وصيتها له، كانت تشعر أن الموت يقترب منها وأنها ستلحق بالرفيق الأعلى.
وما أن عاد من الجامعة، طرق الباب ولكن لا أحد يجيبه، ثم دخل المنزل وجدها متوفية، أخذ يبكي عليها وبعد دفنها اعتاد أن يزورها كل يوم.
لم يخطر بباله أن يفتح صندوقها فلم يعثر على وصيتها حتى الآن، وفي أحد الأيام كان يزورها وكأن صوت من داخل القبر يناديه كأنه أمه تكلمه وتقول له أفتح الصندوق.
ربما شعر بذلك نتيجة لقربه منها وأنه لم يتوقع فراقها لكنه شعر أنها تكلمه وترغب أن تقول له شيئاً، ذهب إلى المنزل وأحضر صورها وأخذ يتذكرها ويبكي.
ثم غرق في النوم وهو يحتضن صورتها وإذ بها تأتي له في الحلم وتنصحه بأن يفتح صندوقها الخاص، استيقظ واستغرب من هذا الحلم.
اتجه مسرعاً نحو الصندوق وقام بفتحه وأخذ يقرأ وصيتها واكتشف أنها وضعت كل أموالها باسمه في حساب بنكي وتركت له ثروة طائلة وأوصته أن يتزوج بعد أن ينهي آخر سنة بالجامعة فوراً وأن يفتتح مشروع بهذه الأموال ليحافظ عليها وأن يحافظ على مساعدة الفقراء والمحتاجين كما علمته.
Content created and supplied by: sham.macs (via Opera News )
تعليقات