أن المرأة من دون رجل تكون هشة وضعيفة ولقمة سائغة لكل من يسول له نفسه, وهذا بالطبع لا يقلل من قيمة المرأة ولا من أهميتها في تغير المجتمعات وتربية الأجيال, بل أثبات على أهمية الرجل وحاجته وأن وجوده عامل أساسي لا يمكن الاستغناء عنه, ونرى من المحدثين من يقولون أن المرأة تستطيع أن تعيش الحياة بمفردها من دون أن تحتاج إلي رجل في حياتها, وأنا أري أن هذا الفرضية خاطئة ما خلق الرجل إلا من المرأة ولا ملجئ للمرأة إلي للرجل, شاركونا برأيكم في التعليقات حول هذا الأمر.
العم درويش: "صباح الفل يا عم محمود يومك جميل".
العم محمود: "صباح العسل يا درويش, أريد كيلو لبن بعد إذنك".
درويش:" حاضر يا عم الناس, في الحال أحلى كيلو لبن للعم محمود".
العم محمود:" سلمت يدك يا درويش, تفضل المال".
درويش:" شكرا".
أنا درويش أعمل في هذه الحارة لبيع اللبن منذ 25 عاما وأعرف كل من فيها من رجل ونساء وأطفال حتي القطط والكلاب أعرفهم جيدا, هذا عملي أبيع اللبن وهكذا أكسب لقمة عيشي لأسرف على زوجتي وأولادي الثلاث, ولم أحزن يوما من معاشرة أهل هذه الحارة, لقد كانوا أناس طيبين وكريمين لأبعد الحدود.
وفي أحدى الأيام الضبابية وأنا أتجول في الشوارع كالعادة في الصباح الباكر لأوزع الألبان, وإذا بي أري رجلا غريبا يخرج من بيت الست كريمة التي كانت تسكن في البيت بمفردها بعد وفاة زوجها المرحوم محسن لقد كان رجل ولا كل الرجال وقد توفى في حادثة سيارة, ومنذ هذا اليوم وكريمة تعيش بمفردها في هذا البيت فلم يكن لها أم ولا أب ولا أخوة لقد كان مقطوعة من شجرة كما يقولون, ولكن سيرتها الطيبة وخلقها الحميدة كان الجميع يعلمه ولم يشك أحد يوما في سلوك الست كريمة.
ولكن في هذا اليوم لم أستطع أن أتعرف على ذلك الشخص الغريب الذي خرج من بيت الست كريمة وعندما حاولت أن ألحق به لأري وجه لم أستطع ولكن ظل في عقلي بعض من ملامحه الضبابية ومؤخرة رأسه الصلعاء, وبعدها قلت في نفسي لعله خير من الممكن أن تكون الست كريمة مريضة ويكون هذا الطبيب أو خلافة, لم أشغل عقلي كثير بتلك القضية, وحتي إذا كان ما في عقلي هو الصواب ما علي سوى السكوت, فيقول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم" من تتبع عورة أخيه المسلم تتبع الله عورته" صدق رسول الله.
فأكملت عملي وعندما جاء بيت الست كريمة لأعطيها حصتها من اللبن لقد طرقت الباب أكثر من مرة, ولكن لم يكن هناك رد من الست كريمة, فأكملت عملي حتي انتهيت منه ونفذت كل الألبان التي معي, وفي اليوم التالي كانت الصدمة الكبيرة بالنسبة لي عندما علمت أن الست كريمة كانت مقتولة في شقتها بعد سرقة كل ما هو قيم في الشقة, فوقفت مذهول وأنا أسمع هذا الكلام, واعلم أن تلك القضية متعلقة بالشخص الغريب الذي خرج من الشقة الليلة الماضية, فذهبت إلي رجال الشرطة على الفور لأخبرهم بما شاهدته.
وعلى الفور تم الأخذ باقولي وتم العثور على مجموعة الأشخاص التي تملك نفس المواصفات, ثم في اليوم التالي جاء لي رجل الشرطي ليأخذني إلي قسم الشرطة لأتعرف على المتهم, وذهبت معه وهناك لم أستطع في البداية أن أتعرف عليه ولكن طلبت منهم أن يلتفتوا جميعا حتي أراهم من ظهورهم وهناك عرفت الشخص المتهم على الفور؛ لأنه كان يمتلك صلع خفيف في مؤخرة رأسه, وقولت لرجال الشرطة عليه, وكان هذا الشخص من حارة مجاورة وكان يدعى عيسي وكان شاب فقير وأمه مريض وتحتاج إلي العلاج.
وعلى هذا قرر عيسي أن يقتحم بيت الست كريمة بعد خروجها للتسوق من دون أن يراه أحد ولأنه يعلم جيدا أنها بمفردها وأن زوجها ميت, وعندما دخل الشقة وبدأ في السرقة وإذا به تفاجأ بالمفتاح يفتح الباب والست كريمة تقف أمامه, فعندما شاهدته لم يملك إلا أن قتلها واخذ كل شيء وغادر, رحمك الله يا ست كريمة.
Content created and supplied by: واقع (via Opera News )
تعليقات
GamalHabeb_01
02-06 08:57:06الله يرحمها
259043503122****
02-05 19:25:13hshsjskksk
259043503122****
02-05 19:24:15bsnsnsjidusgg