قصتنا اليوم تدوى احداثها داخل شقة سكنية ، والتي توجد بجوار الجامعة ، و يسكنها ستة اشخاص وكلهن فتيات في سنوات الدراسة النهائية بالجامعة والذي من المفترض انهم اصدقاء منذ ثلاثة اعوام ، فتقول مريم ....
منذ ان بدات الدراسة هذا العام وانا احاول ان اكون في اشد انواع الالتزام و الانضباط ، فانها السنة النهائية لي ، ومن المتعارف ان السنة النهائية في كلية الصيدلة في جميع الجامعات بمصر تكون صعبة للغاية ، بالاضافة الي ما اخبرني به الفتيات التي سبقوني و تخرجو العام الماضي من الكلية فهم اكدو لي انها فعلا صعبة ولابد ان اذاكر اول باول ، حتي لا تتراكم علي كمية كبيرة من المذاكرة وتلتي سيصعب علي مذاكرتها في وقت لاحق بسبب ضيق الوقت .
ولذلك ها انا ذا قد مر علي شهرين دون ان ارجع الي المنزل من اجل قضاء اجازة مع اسرتي ، ولم يكن تندي نية للنزول لولا مرض والدتي واىتي كانت في اشد الحاجة لوجودي بجانبها ، فقررت ان آخذ بعض مذكراتي و كتبي للمذاكرة في المنزل .
لم يكن نزولي تلك الاجازة امر سهل علي اصدقائي الذين معي في الشقة و بالاخص " دينا" ، وهي شركتي بالغرفة ، والتي تكاد تكون اقرب لي من اختي الصغيرة ، فهي تقضي معي اليوم كله و بكل تفاصيله ، ناكل معا و نشرب معا و نصلي معا ، ونذاكر معا ، وكذلك ايضا في اوقات الامتحانات نبكي معا ، نعم نبكي ، فالكل في هذه الايام يبكي يا سادة .
لطالما ارادت دينا ان آاجل سفري الي الاسبوع القادم حتي لا تظل وحدها هذا الاسبوع ، وذلك لان موعد سفرها الاسبوع القادم ، ولكز انا ظروفي و مرضي والدتي لم تسمح لي بالانتظار .
وبالفعل سافرت الي البلد و كانت والدتي في حالة صعبة للغاية ، فهي مريضة بالضغط و عندما تتغير حالتها النفسية تتعب للغاية ، فظللت معها طوال الاسبوع ، تحت قدميها لتلبية احتياجاتها كلها ، فانا اعلم كم التعب و المجهود الذي تبذله من اجلي انا و اختي الصغري.
اعتدت ان اتصل بدينا كل يوم ، نظل نتحدث عن كل ما حدث طوال اليوم مع كلا مننا ، وذات يوم اخبرتني ان هناك فتاه جديدة معنا بالسكن ، صاحب الشقة هو اللي جابها و سكنها النهاردة ، ولكنها لا تبدو مريحة في معاملتها ولا حتي في نظاراتها ، بالاضافة الي انها تلبس كمية غريبة جدا من الحظاظات و السلاسل .
وعندما سألتها عن تلك الفتاه و عن كليتها و في اي عام من الدراسة الجامعية، اخبرتني بانها لا تعلم بعد فهي منذ مجيئها و لم تخرج من غرفتها ، وفي اليوم التالي اخبرتني بشئ جعلني في حالة فضول كبير لرؤية هذه الفتاه، اخبرتني بانها تشاجرت مع صديقتنا
"دعاء " شريكتها في الغرفة ، ولكن ليس هذا الغريب فقط انما السبب هو الاغرب ، بسبب رنة الهاتف !!
، هاتف دعاء رن بصوت مرتفع وكانت تلك الفتاه نائمة ، فأيقظها الهاتف ، فقامت برميه علي الارض بشده فكسرته ، ثم بدا الشجار علي هذا السبب .
ولكن لم تنتظر دينا الي يوم اخر لتعرف عنها اي شئ ، فقد انتهي الاسبوع ونزلت لزيارة اسرتها هي الاخري ،
وكان من المفترض لي ان اعود انا في نهاية الاسبوع ، ولكن بسبب مرض أمي أجلت سفري ثلاثة ايام اخري ، حتي بدات امي تسترد صحتها ، وتستطيع ان تقوم بشغل البيت ، ثم سافرت الي السكن الجامعي .
عندما وصلت الي الشقة ، اول ما دخلت ، اتت الفتيات ليسلموا علي و لكني لم اري تلك الفتاه الجديدة ، فظننت انها نائمة ، فسألتهم عنها بصوت هادئ ، فقالو انهم استيقظوا امس ولم يجدوها معهم في السكن ، من الواضح انها تركت السكن يعد المشاجرة التي قامت بينها و بين دعاء .
فتركتهم و دخلت الي غرفتي ، وعندما دخلت كانت الصدمة التي جعلتني ابكي بدموع ، بمجرد دخولي رأيت ابواب الدولاب كلها مفتوحة و الملابس تملئ الارض و عندما اقتربت اكثر تيقنت من اختفاء اللابتوب الخاص بي و بدراستي ، فبدات اصرخ و انادي علي البنات ، وسالتهم من الذي فعل هذا ، فاخبروني بانهم لا يعرفون اي شئ ولم يفتحوا الغرفة اصلا بعد رحيل صديقتي دينا .
وكانت هذه كارثة لي بقل المقاييس ، فجميع ملاحظاتي و تقاريري كانت علي هذا الجهاز وليس معي منها نسخة اخري ، وكانت المصيبة الكبري ، عندما تذكرت والدي ، و كم المعانة التي مرو بها ليكي يستطيعوا شراء هذا الكمبيوتر .
وعندما اخبرت صاحب الشقة بم حدث ، كان في حالة من الصدمة هو الاخر ، وعندما قام بمراجعة الكاميرات التي في مدخل العمارة ، رأي تلك الفتاه و هي تخرج ومعها اللابتوب في يدها ،كنا جميعا في حالة صدمة ، كيف يمكن لفتاه مثلها ان تقوم بمثل هذه الجرائم ، تدخل بيننا و تسرقنا و تخرج بهذه الجُرئة .
وها انا ذا انتظر نتيجة المحضر التي قدمته في القسم أمس، حسبي الله و نعم الوكيل .
Content created and supplied by: Mohamed_Hassan (via Opera News )
تعليقات
Mohamed_Hassan
03-25 07:07:05rijh
Mohamed_Hassan
03-25 07:06:52dkjn
Mohamed_Hassan
03-25 00:51:00jhgg