ماهر هو الأب البالغ من العمر 50 عام، يعمل مهندس في أحد شركات البترول، محبوب من جميع زملائه، يحب الجميع ودائماً يفعل الخير إلى الأشخاص الذين يحتاجون العطف، ناجح جدا في عمله، بينما الابن هو أحمد، يبلغ أحمد من العمر 20 عام، شاب يدرس في كلية التجارة قسم إدارة الأعمال.
أحمد يعتبر شاب مثالي، محبوب بين جميع الطلاب في الجامعة، تمكن من احتلال منصب رئيس الطلاب في كل مرحلة تعليمية ينتقل إليها، دائما كان كافة المدرسين يتوقعون إليه مستقبل باهر، كانت أمنية أحمد أن يصلح رجل أعمال ويملك العديد من الشركات التجارية.
كانت العلاقة الأسرية بين أحمد وعائلته في غاية الروعة، كانت والدته تحبه بقوة، لقد كانت تفعل كل الأشياء التي من شأنها أن تجعله يشعر بالسعادة منذ أن كان طفل حتى أصبح شاب، لذلك كان أحمد متعلق بوالدته كثيراً، كان دائما يشكر الله أنه أعطاه أم مثل أمه.
من المعتاد أنه كل سنة في عيد ميلاد أحمد، يجتمع الأهل قاطبة من أجل الاحتفال به، كان هذا اليوم بالنسبة إلى أحمد مثل يوم العيد لأنه يرى الحب في عيون الجميع وخاصة والدته، في هذا اليوم كان يوم مأساوي بكل ما تحمله الكلمة من معنى، كان يوم كئيب إلى الأسرة بأكملها.
في تمام الساعة التاسعة مساءً بدأت مراسم الاحتفال، كان الجميع في حالة ضحك وسرور، لكن الوحيد الذي كان في حالة غضب شديد هو الأب، لقد كان في هذه الفترة وخاصة هذا اليوم في حالة غضب شديد لأنه خسر أموال كثيرة، جلس في غرفته يفكر في خسارته.
لاحظ الابن أن أبيه لم يتواجد بجواره في عيد ميلاده مثل كل سنة، صعد الابن إلى أبيه في غرفته، قام الابن بعتاب الأب أنه لم يحضر عيد ميلاده، صرخ الأب في وجه ابنه ثم أخبره سر صدام، لقد أخبره أنه ليس ابنه، أخبره أنه قام بجلبه من أحد الملاجئ من أجل تربيته، عندما علم أحمد بهذا الأمر وقع على الأرض مشلول، جاءت الأم ورأت أحمد في هذه الحالة لتسقط على الأرض جثة هامدة لأن أحمد أصيب بالشلل،ماتت الأم بسبب الحزن على ما أصاب أحمد من شلل،لم يستطيع قلبها أن يتحمل شلل أحمد .
الهدف من هذه القصة هو أن في أوقات الغضب يجب أن نحكم عقولنا قبل أن ينطق اللسان بأي كلام يمكنه أن يسبب الجرح أو الأذى إلى الإنسان.
Content created and supplied by: tigergroza (via Opera News )
تعليقات
tigergroza
02-09 20:52:34hsjsjsjjs susbhssjj
tigergroza
02-09 20:52:01hxisnsis s s sishhz
tigergroza
02-09 20:51:51vnskjssbb