عادة ما تحدث حولنا بعض الحوادث التي تكون وراءها قصص وروايات مؤثرة، ربما تجعل أبداننا تقشعر لما فيها من ألم وأحزان.
اليوم لدينا قصة، أبطالها هما أحمد وسماح، أحمد يبلغ من العمر 28 عاما، بينما سماح بصغره بثلاثة أعوام، أحبا بعضهما البعض واتفقا على الزواج قبل أن تنتهي قصتهما بجريمة بشعة.
البداية
بدأت القصة مع أحمد، الشاب الصعيدي الذي أتى إلى القاهرة عندما التحق بكلية الآثار بجامعة القاهرة، وكانت أخلاقه لا تختلف كثيرا عن أخلاق أهل الصعيد المعروفة بالشهامة والغيرة والنخوة.
كان أحمد غير مختلط بفتيات دفعته بحكم أخلاقه، ولكن النخوة التي يتميز بها أهل الصعيد ظهرت عليه عندما رأى شاب خارج الجامعة يعاكس زميلته "سماح"، حيث تدخل على الفور وضرب الشاب وعرض على سماح أن يوصلها إلى منزلها في منطقة الهرم، بينما أحمد يسكن في فيصل، وبالفعل ذهب معها إلى أن وصلت إلى الشارع الذي تقطن فيه.
بدأت سماح تنجذب إلى أحمد عندما رأت شجاعته وشهامته معها في الموقف الذي أنقذها فيه، وبدأت تتقرب من أحمد شيئا فشيئا إلى أن بدآ يتبادلان النظرات والإعجاب، إلى أن تجرأ أحمد وطلب التقرب منها ليتعرف عليها.
طلب أحمد من سماح التقدم لأهلها والارتباط بها رسميا، إلا أنه كانت ترفض في البداية لعدم مناسبة الوقت، إلا أن أحمد أصر على ذلك حتى يستطيع أن يكون معها في كل الأوقات ولا يتحدث أحمد عن علاقتهما.
تقدم أحمد بالفعل إلى سماح وخطبها رسميا من أهلها ، واستمرت علاقتهما إلى أن تخرجا من الجامعة وتزوجا بعد عام من التخرج، وأقيم حفل زفافهما في إحدى القاعات وكان أهل أحمد قد وصلوا من الصعيد وأهل سماح أيضا في حفل الزفاف في أجواء سعيدة.
ومثل جميع الفتيات، كانت سماح سعيدة بحفل الزفاف وأنها عروس مع حبيبها، وكانت ترقص مع صديقاتها، ويبدو أن أحمد اشتاط غضبا بسبب غيرته الزائدة، ولكن لم يتحدث أثناء الفرح حتى لا يفسد فرحتها، وانتهى الزفاف وتوجه أحمد وسماح إلى شقتهما.
وما أن انغلق باب الشقة على العروسين، بدأ أحمد في معاتبة سماح على جرأتها ونهرها على ما قامت به، إلا أنها انفعلت هي الأخرى بداعي أن هذا الأمر عادي وجميع الفتيات تفعل هذا.
احتد النقاش بين العروسين، إلى أن انفعل أحمد وضرب سماح واعتدى عليها بسبب أنها رفعت صوتها عليه، قبل أن تنفعل سماح وتحضر سكينا من المطبخ وتباغت أحمد بطعنة في ظهره أردته قتيلا، ومن شدة غضبها، قطعته إلى أشلاء وأرسلت أشلاءه إلى أهله الذين كانوا يقطنون في شقة يمتلكونها في القاهرة، واختفت سماح من شقة الزوجية.
رأى أهل أحمد جثته مقطعة أمام شقتهم، وقرروا الانتقام وأبلغوا الجهات الأمنية، التي استطاعت الوصول إلى سماح التي اعترفت بالجريمة وحكم عليها بالإعدام وتم تنفيذ الحكم عليها بعد عامين من المحاكمة بدرجاتها المختلفة، ومن المفارقة أنه تم تنفيذ حكم الإعدام فيها نفس يوم زفافها، وهو 17 أبريل.
Content created and supplied by: Cindrella (via Opera News )
تعليقات