التجارة شطارة ومكسب وخسارة هذه مقولة مشهورة متداولة بين كل التجار، ولكن في النهاية تأتي إرادة الله وحدها لتتحكم في الأرزاق فمهما فعل الإنسان فان الرزق مكتوب للإنسان منذ ولادته وللحصول عليه يجب السعي والاجتهاد، وليست كل الأرزاق في المال بل الستر أيضاً رزق ثمين لا يعرفه إلا من احتاج إليه.

وقصة اليوم تدور حول متولي بائع الخردة المشهور الذي يستيقظ مبكراً كل صباح ويأخذ عربته يتنقل بين الأحياء السكنية وينادي باعلي صوت له قائلاً " اي حاجات قديمة للبيع"، وفي نهاية يومه يذهب الي بيته حيث توجد غرفة كبيرة يبدأ فيها بجرد الاشياء وفرزها ليبعها للتجار الآخرين.

وفي يوم من الأيام نادت أحدي السيدات علي متولي حتي تبيع له بوتاجاز قديم، وعندما صعد إليها وجد السيدة يبدو عليها علامات الارتباك فعرض عليها سعره فلم تمانع مما زاده تعجب واستغراب، ولما عاد متولي الي منزله جاء في نفسه هاجس يخبره أن يفحص البوتاجاز ويري حالته خاصة أنه يبدو لم يستعمل كثيراً.

فتح متولي البوتاجاز فإذا به يجد بداخله حقيبة سوداء كبيرة وتفوح منها رائحة كريهة، فقام بفتحها بحذر وهو يكتم أنفاسه ونظر بداخلها ثم تراجع للخلف وتغير لون وجهه فقد رأي رأس إنسان موضوعة داخل الحقيبة.

وبعد دقائق فاق متولي من صدمته وتوجه فوراً الي قسم الشرطة وأبلغلهم بما رأي، فاصطحبته الشرطة الي مكان السيدة التي اشتري منها البوتاجاز فلم يجدوا أحد ولكنهم وجدوا أدوات حادة ملطخة بالدماء، وبعد تحقيقات إستمرت لأيام أفرجت النيابة عنه.

شارك برأيك هل صادفك موقف مثل موقف متولي؟

Content created and supplied by: دائرة2020 (via Opera News )