الثراء السريع، يسعى وراءه العديد من الشباب، حيث يريد الشاب أن يمتلك أموالاً طائلة فى لمح البصر، دون بذل أي مجهود، وقد يلجأ بعضهم إلى الطرق غير الشرعية من أجل تحقيق ذلك، ولكن دائماً ما تكون النهاية مؤسفة.
قصتنا اليوم عن أحد الشباب الذى بحث عن الثراء وسعى لتحقيق هدفه بأسهل الطرق، حتى وإن كان ذلك على حساب شبابه، بطل القصة هو الشاب وجدي، يعمل فى أحد المطاعم، حيث لم يجد عملاً يتناسب مع شهادته بعد تخرجه من كلية التربية.
كان وجدي يتيم الأب، يعيش مع والدته بعد أن تزوجت شقيقته الكبري وسافرت مع زوجها إلى إحدى الدول العربية، وكان الشاب دائم الشكوي ولا يرضيه وضعه، وكانت والدته دائمة النصح له، وطالبته بالصبر وبذل المزيد من الجهد والعرق، لكن الشاب لم يقتنع بكلامها.
ذات يوم أخبر وجدي والدته أنه قرر الزواج، وتساءلت والدته عن كيفية ذلك، خاصة وأنها تعلم حالة ابنتها المادية، وكانت صدمة كبيرة لها عندما أخبرها أنه سيتزوج من إحدي السيدات التى تتردد على المطعم الذى يعمل فيه، وكانت تكبره بحوالى 25 سنة.
رفضت الأم الفكرة وحاولت إثناء ابنها عن قراره، ولكن دون جدوي، وبالفعل تزوج الشاب من السيدة العجوز، وكان هدفه من ذلك واضحاً، فقد اختار الطريق الأقصر نحو الثراء، وترك عمله على أمل أن يستفيد من أموال زوجته.
كانت الزوجة العجوز تعطيه المال بحدود، وكان هذا يضايقه، ولكنه صبر ولم يظهر غضباً، وعلى الناحية الأخرى كانت والدته تعاني بسبب ما فعله ابنها، حتى أنه أصبح لا يسأل عليها، وكانت هى من تتصل به من حين لأخر.
وذات يوم اتصلت به تخبره أنها قررت الزواج، وعندما سألها عن العريس، أخبرته أنه شاب صغير فى مثل عمره، وهنا شعر بالغضب الشديد وحذر والدته من فعل ذلك، لكنها ذكرته بوضعه الحالي، فلم يكن منه إلا الصمت، وانقلب حاله تماماً، وتعكر مزاجه.
وفى لحظة غضب طلب مبلغ من المال من زوجته، فرفضت وأدى ذلك إلى حدوث مشادة قوىة بينهم، طلقته العجوز على إثرها، فقد كانت العصمة فى يديها، وعاد الشاب إلى أمه يطلب منها العفو وان تتراجع عن موقفها من الزواج، فكانت المفاجأة أنها قد فعلت ذلك فقط لكى يشعر هو بالخطأ الذى ارتكبه، وهنا جلس الشاب بين يدي أمه يبكى ويطلب منها السماح، بعد ذلك الدرس القوي الذى تعلم منه الكثير.
Content created and supplied by: Totamalika (via Opera News )
تعليقات