بدأت الحكايه عندما كنت فتاه فى العشرين من العمر ، واجبرتنى عائلتى من الزواج برجل أكبر منى فى العمر بعشرين عاما ، وكان متزوج من قبل ولديه اولاد كبار فى العمر ،
وكان سبب هذا الزواج هو فقر عائلتى الشديد وعدم قدرتهم على مصاريف المعيشه ، لذلك تم الزواج بالرغم من الفارق الكبير فى العمر .
وكان زوجى رجلا طيبا حنونا ، يحاول بقدر الإمكان أن يجعلنى سعيده ، فقد كان زوجى يلبى كل طلبات واحتياجات البيت ولم يقصر معى يوما، وكنت سعيده إلى حدا ما فى حياتى بعد حياه الفقر والحرمان التى عشتها فى بيت عائلتى من قبل ، وبعد الزواج بعامين فقط أنجبت ابنتى ، والتى أضافت سعاده كبيره إلى حياتى .
ولكن القدر كان يحمل لى حكايه اخرى ، حيث توفى زوجى أثر سكته قلبيه مفاجئه !!
وكانت صدمه وحزن كبير ، وكان فقدانه له أثر كبير فى حياتى ، خاصه وانا معى طفله صغيره .
وبعد وفاه زوجى إنقلبت الأمور ، حيث بدأت المشاكل مع أبناء زوجى الكبار بسبب الميراث ، حيث كانوا يرفضون أن يعطونى اى شئ من ثروه زوجى الراحل ، وأيضا كانوا يرفضون أن تأخذ ابنتى حقها فى ميراث ابيها .
كان الأمر صعب للغايه ، خاصه أننى كنت أخشى مواجهتهم ولا أفهم فى مثل هذه الأمور ، وكانت أقصى أمنياتى هو العيش بسلام مع ابنتى فقط .
ولكن كانت الحياه أقسي مما تتوقعت ، حيث طردنى أبناء زوجى من المنزل ،وبعد محاولات وتدخلات عديده لأشخاص آخرين معهم ، لكى يعطونا حقنا ، اعطونى مبلغ صغير من المال ، لكى اشترى منزل صغير اعيش فيه مع ابنتى .
وكان هناك أحد اصدقاء زوجى استطاع أن يضغط عليهم ، لكى يعطونا راتب شهرى من أجل الاتفاق منه .
وبالرغم من أن كل هذا كان شئ بسيط من حقنا ، ولكنى كنت سعيده للغايه ، ولا اريد شئ فى الحياه سوى العيش بسلام بعيدا عن الضغوطات والمشاكل .
وبدأت البحث عن منزل من أجل السكن ، وبعد رحله بحث طويله ، استطاع أحد الأشخاص المقربين من زوجى ، العثور على منزل مناسب .
وسريعا تم الاتفاق على كل شئ ، وتمت كتابه العقود ، وبعد مرور يومين انتقلت للسكن به مع ابنتى .
وبدأت رحله جديده من حياتى فى منزلى الجديد ، وأنا لدى أمل كبير فى حياه هادئه ومستقره .
ولكن يبدو أننا لا نختار الحياه التى نريدها ، واحيانا القدر يجبرنا على أن ندخل معارك لا نريدها .
حيث بعد مرور أسبوع من السكن فى المنزل ، كان الجو شديد البرودة ، فااتصلت بااحد الفنيين من أجل تركيب سخان هواء فى غرفه النوم .
وبالفعل جاء الفنى وبدأ عمله سريعا ، وأثناء التركيب اكتشف وجود كاميرا صغيره فى السقف ، واخبرنى على الفور ان هناك كاميرا سريه فى هذا المكان !!
كان الأمر صادم للغايه ، لكننى تصرفت بمنتهى الهدوء حتى لا اثير الشك ، لكى اعلم من خلف هذا الأمر .
وذهبت مباشره للشخص الذى اخبرنى عن هذا البيت ، وعندما سئلته عن معلوماته عن هذا المنزل ، فقال إن أحد أبناء زوجى هو من اخبرنى بشأنه !!
فذهبت مباشره الى الشرطه واخبرتهم عن الأمر ، وعندما عدت إلى المنزل لم أجد ابنتى !!
وكانت كارثه كبيره ، ولكن كان القدر رحيم بى ، حيث عندما ذهبت الشرطه للقبض على ابن زوجى ، وجدت معه ابنتى ، وكان يستعد لقتلها !!
ولكنه تفاجئ بالشرطه على رأسه ، حيث لم يعرف أن أمر الكاميرات تم كشفه ، وعندما شاهدنى فى الكاميرات خرجت من المنزل ، ذهب إلى المنزل ، واختطف أخته الصغيره من أجل الخلاص منها ، وكان كل ذلك لكى لاتطلب منهم الميراث فيما بعد !!
واعترف بكل شئ فى التحقيقات ، وبعد جوله كبيره من التحقيقات ، وقبل الحكم عليه ، ذهبت وتنازلت عن البلاغ المقدم ضده .
واطلقت سراحه ، لانه فى النهايه اخو ابنتى ، ولعلها تكون فرصه جديده لكى يحب أخته الصغيره ويحتويها مع إخوته الآخرين .
Content created and supplied by: mohamedmahfoz (via Opera News )
تعليقات