ان العالم مليء بالقضايا والظواهر التي لم يتمكن احد من فك شفراتها، فهناك الكثير من الألغاز التي لم تحل، وعلى الانسان أن يدرك أنه مهما بلغ من القوة والتقدم سيقف عاجزا أمام الكثير من الأشياء الغامضة في هذه الدنيا قصه اليوم ستكون مثيره لكل محبين قصص حل الألغاز والجرائم أبطال قصتنا اليوم هم «سعدون والعجوزان نادين وكارلس»
سعدون هو شاب يبلغ من العمر 21عاماً ، كل ميوله فى هذه الحياه كانت إجراميه ، لم يكن سعدون شخص طبيعى أبداً كان مختلاً عقلياً ، قضى معظم حياته النوم فى الشارع وعلى الرصيف ويأكل ويشرب إما من خلال السرقه أو يقتل شخصاً ويأخذ ماله ، وفى يوم من الأيام ، لم يستطع سعدون أن يقوم بسرقه أى شئ أو أن يقتل أحداً وذلك لأن رجال الشرطه كانوا يبحثون عنه فى كل مكان .
وكان ذلك فى فصل الشتاء وفى إحدى الليالى كان الطقس بارداً جداً ، والمطر شديد والرعد والبرق فى السماء وكان ذلك يثير ذلك خوف سعدون فهو يخاف من هذه الأصوات ولم يستطع تحمل الطقس ، فطرق الباب على إحدى المنازل المجاوره ففتح له العجوز كارلس ، وطلب منه أن يستضيفه ليله واحده أخذ كارلوس الإذن من زوجته نادين ، وافقت بكل سرور وكان كارلوس رجلاً عجوزاً طاعن فى السن هو وزوجته حيث كان عمره 81 عاماً وزوجته 75 عاماً ولم يكن لديهم أولاد .
قدمت له كارلوس العجوز له العشاء وكوباً من الشاى الساخن ، وسألوه عن قصته لما رأوا عليه قسوه الحياه من ملابسه ومنظره الخارجى ، سرد لهم قصته وقال لهم أنه كان يتيم الأب والأم وتربى فى دار الأيتام ، وكان أصدقائه فى دار الأيتام قد طلعوا عليه إشاعة وهو أنه مختل عقلياً لأنه كان يخاف من الظلام وأى صوت مرتفع حوله يجعله يفقد أعصابه ، فقرر الهرب من دار الأيتام ، وجعل الشارع مسكن له .
تعاطف معه العجوزان حينما سرد لهم قصته وقالوا له نحن لم نرزق فى هذه الحياه بولد وكنا نتمنى دائماً حينما كنا شبابا أن نرزق بطفل ، فما رأيك أن تعيش معنا كإبنا لنا ولن نقصر معك فى شئ وافق سعدون بكل سرور والعجوزان كانوا لا يعلمون أى شئ عن إجرامه وأن الشرطه تطارده من كثره جرائمه الشنيعه، ومن وسط الجرائم التى كان يفعلها عندما يسمع صوت شخص مرتفع يفقد أعصابه ويقوم بقتله بغير سبب حتى ولو كان هذا الكلام أو الشخص الغاضب نفسه كلامه غير موجه إليه .
وفى يوم من الأيام تشاجر العجوز كارلوس مع زوجته نادين وظل الشجار بينهم حوالى نصف ساعه وهنا ظلت أفكار سعدون تراوده أن يقتل العجوزان وينتهى من أمرهما فهما يسببان له الإزعاج والقلق ! فهما بقتلهما وهرب من المنزل وبعد أيام لاحظ الجيران أن العجوزان اختفا ، ولا يوجد لهم صوت فى المنزل ولا يوجد لهم أى أثر ولا أحد يخرج من المنزل وعندما كانوا يطرقون الباب لا يفتح أحد ! فقاموا الإتصال برجال الشرطه ووصل شرطيان إلى المنزل على الفور وقامور بكسر باب المنزل .
تحرك الضابطان لتفقد المنزل وعندما تفقدا كافة محتوياته، وجدوا أن كل شيء عادي في البداية، وعندما فتح أحد الضابطين الثلاجة، كانت المفاجأة! وجد الضابط الكثير من اللحم المتكدس بداخلها، فظن انه لحم اشترته العائلة للتخزين، وعندما هم بإغلاق الثلاجة لاحظ أن هناك شيء غريب في الرف الزجاجي، لقد كان هذا الشيء رأسين بشريين، وتبين انهم رأسى "كارلوس ونادين" .
حاولت الشرطة حل لغز الجريمة وبدأت في عمل تحريات موسعة وشاملة، واتضح ان العجوزين قد قتلا قبل أسبوعين من تاريخ معاينة المنزل، حيث تعرضت نادين إلى طلقة رصاص في الرأس، أما كارلوس فقد قتل بالضرب على الرأس بآلة حادة لمرات متتالية، وعثرت الشرطة على منشار ملطخ بالدماء في غرفة العجوزين، ولكن لم تكن هناك أي دلائل تشير إلى تواجد أحد في مسرح الجريمة ولم تتوقع الشرطه أن سعدون هو الفاعل لأن مسكنه كان الشارع ولم يسبق له أن قتل أحدا بداخل منزل فكان مستبعد من القضيه !
أعادت الشرطه التحقيقات من جديد وحققوا مع كل الجيران القريبين من منزلهم ، ولم يجدوا هناك أى دليل يدل على أن أحد كان متواجد فى المنزل معهم وجدت الشرطه هناك شاهد واحد على وجود سعدون داخل المنزل وهو أنه كان هناك شاب صغير عمره 13 عام كان من المتسولين فى الشوارع وكان يتردد على باب العجوزان كل فتره لإعطائه بعض المال وفى إحدى المرات رأى شابا غريبا قد فتح له ووصف لهم شكله وتوصلت الشرطه إلى أن سعدون من فعل هذه الجريمه وبعدها بأيام وجدوه جثه هامده بجانب إحدى صفائح الزباله فى الشارع وبعد تحليل الأطباء سبب الوفاه ، كان أنه لم يستطع تحمل العيش بعد قتل العجوزان فقام بقتل نفسه .
Content created and supplied by: Smiletome (via Opera News )
تعليقات
Smiletome
01-07 12:52:40هل القصه رائعه