تدور تلك القصة حول شاب يبلغ من العمر عشرين عام، أصيب اكتشف في أحد الأيام الأيام اصابته بمرض السرطان، فقرر أن يبقي هذا الأمر في السر، حيث يريد أن لا يحزن أسرته.
كان والدته سيدة كبيرة في العمر، كانت تبيع الخضروات في السوق، وكان ابنها يساعدها في حملها في كل صباح، وكان يساعدها في البيع رغم مرضه الخطير، حيث أراد أن لا يلاحظ أحد عليه هذا الأمر.
في أحد الأيام أخبر الشاب أسرته بأنه قرر الدراسة بعد سقوطه في هذا العام، فغضب والده منه لاهماله في دراسته، فتأسف الشاب لوالده، واخبره بأنه قرر أن يترك جامعته، والتفرغ للعمل مع والدته ومساعدتها.
كان أهله بسطاء الحال، فوافقوا علي تركه الجامعة، خاصة وأن مصاريفها كانت ثقل يقع علي عاتقهم، ومرت الأيام حتي تفاقم مرض الشاب، وسقط علي الأرض ميتًا.
علم أصدقاؤه بالجامعة بوفاته، وحضروا إلي جنازته، وأخبروا والده أن كل زملاؤهم في الجامعة حزنوا علي وفاته هذا الشاب، خاصة وانه كان الطلاب المتفوقين في الجامعة، ومن أوائل دفعته، وانهم لاحظوا غيابه المفاجئ عن المحاضرات، ولكنهم لم يكونوا يعلموا بحالته الصحية.
تعجب الأب من حديث أصدقاء ابنه، وكيف لابنه أن يكذب عليه ويخبره بأنه سقط وهو من المتفوقين، فأخبره أحد أصدقاء ابنه، بأن ابنه كان مريض، وانه أخبره بأن سيقضي آخر أيام في مساعدة والديه، والجلوس معهم طوال الوقت.
بكي الأب بشدة، وأدرك ما فعله ابنه، وكيف أن لم يخبرهم بمرضه، وحقيقة تركه لدراسته، فدخل وقبل وجه ابنه، وظل يبكي علي وفاته بشدة طوال اليوم.
Content created and supplied by: a.rabie (via Opera News )
تعليقات