بدأت الحكايه عندما نشأت مع صديق لى منذ الصغر ، وبالرغم من أنه كان اكبر منى بخمس أعوام ، ولكن كانت صداقتنا قويه للغايه .
ومرت السنوات ونحن معا ، وكان هو يسبقنى فى المراحل الدراسيه ، وعندما وصلت الثانويه العامه ، كان هو فى الجامعه ، ونظرا لصداقتنا القويه ، كنت أتمنى أن نكون فى نفس المرحله الدراسيه حتى لايفرقنا شئ .
ومرت الايام وتخرج صديقى من الكليه ، وكنت سعيد من أجله ، وكان بالنسبه لى قدوه كبيره ومثال جيد ، وبعد تخرجه بدأ البحث عن عمل ، وكانت اصعب مرحله فى حياته .
حيث لم يستطيع العثور على فرصه عمل تناسب طموحاته وأحلامه ، وكان كلما يلتحق بوظيفه لايستمر بها أكثر من شهرين ويتركها ويبحث عن غيرها .
واستمرت حياته هكذا لمده عام بعد التخرج ، حتى جاء لى فى يوم من الايام واخبرنى إنه عثر على وظيفه جيده للغايه ، وقال بالرغم من أنها بعيده قليلا عن مجال دراستى ، ولكنها سوف تساعدنى على تحقيق طموحاتى .
وكانت هذه الوظيفه هى عباره عن رئيس قسم فى إحدى الشركات التى تعمل فى مجال الزراعه ، ولذلك كان عمله دائما داخل المزارع ، ولكن كان المقابل المادى بها جيدا للغايه .
ومرت الايام على هذا الوضع ، وكان كل يوم يحكى لى عن تفاصيل العمل ، وكان سعيد للغايه لأن علاقته بصاحب العمل كانت قويه ، وكان الرجل يحبه كثيرا .
وبعد مرور عام من العمل ، اخبرنى ذات مره أنه يحب ابنه صاحب العمل !!
وكانت مفاجئه بالنسبه لى ، وكنت أرى مثل هذه العلاقات غير مناسبه وقد تؤثر بالسلب على عمله ، ولكنه كان يتحدث عنها كثيرا ، واخبرنى أنها أيضا تحبه ، وان هناك حديث مستمر بينهم ، واخبرنى أنها الابنه الوحيده لصاحب العمل .
وكنت قلق بسبب هذه العلاقه ، ولكن صديقى كان لديه إصرار كبير فى الاستمرار ، وبعد فتره قصيره من تخرجى انا ايضا ، اخذنى صديقى للعمل معه فى نفس الشركه وكان أصبح مديرا بها .
وهناك تعرفت على ابنه صاحب العمل التى يحبها صديقى ، ورأيت الانسجام الكبير بينهم ، ومرت الايام حتى قرر صديقى طلب يدها للزواج .
وعندما اخبرنى كنت لا اعرف كيف اجيبه ، ولكنى تنميت له التوفيق والتيسير فى الأمر ، وذهب الى والدها وتحدث معه فى هذا الأمر ، وتفاجئ الرجل بهذا الطلب ، ورفض هذا الأمر ولكن بطريقه هادئه ، حتى لايخسر مجهودات صديقى كموظف مجتهد لديه .
ولكن بالرغم من ذلك لم يتراجع صديقى عن طلبه ، وذهب مره اخرى وتحدث فى الأمر ، ولكنه جعل ابنه الرجل أيضا تضغط عليه من أجل أن يوافق .
وبعد حديث طويل ومناقشات كبيره ، وافق الرجل فى النهايه ، وكنت سعيد من أجل صديقى الذى أحبه كثيرا ، وتم الارتباط سريعا .
ولم يذهب صديقى بعيدا ، حيث بعد ثلاث شهور فقط تم الزواج ، ولكن بعد الزواج تغير صديقى كثيرا ، وأصبح انسان آخر غير الذى أعرفه .
حيث بدأ يتعامل مع الموظفين فى الشركه بتعالى وغرور كبير ، وكان يستند فى معاملته مع البعض أنه متزوج من ابنه صاحب الشركه .
ومع تغييره الكبير ، قدمت استقالتى وتركت العمل ، حتى تظل علاقه الصداقه بيننا قائمه ولا تتأثر ، ولكن صديقى رفض بشده ، وطلب منى العوده مره اخرى للعمل .
ومرت سنه خلف الأخرى وصديقى يزيد كل يوم قوه فى الشركه ، حتى أصبح هو المسيطر الرئيسي فيها ، وذلك نظرا لأن والد زوجته كان بدأ يدخل فى دوامه من المرض الشديد ، وتغير الحال أكثر عندما توفى والد زوجته أثر مرضه الاخير .
وتحول صديقى الى انسان لايطاق ، حيث لم أشعر ابدا أنه كان حزين أن والد زوجته توفى ، فقد كنت أشعر أنه كان ينتظر تلك اللحظه ، حيث من اليوم الأول بعد الوفاه ، غير الكثير من الأشياء فى الداخل والخارج ، وأصبح هو المسيطر على كل شئ .
ومرت الايام على هذا الحال ، حتى بدأت تحدث خلافات بين صديقى وزوجته بسبب بعض الأمور الماليه ، وأيضا بسبب إهماله لها الكبير ، وكان الخلاف الأكبر عندما قرر صديقى تحويل نشاط الشركه إلى نشاط آخر ، وهنا كان الخلاف الأكبر ، حيث رفضت زوجته بشده ، وكانت هى صاحبه القرار لأنها هى من تملك المال .
وجلس معى صديقى وكان حزين من رد فعل زوجته ، وبعد مرور أسبوع من هذه الواقعه ، اتصل بى صديقى وطلب منى الحضور إلى منزله ، وعندما ذهبت اخبرنى أنه يريد أن أبحث له عن قطعه ارض قريبه من المقابر ، لانه يريد أن ينشأ مشروع عليها .
وذهبت بالفعل ووجدت له قطعه ارض مميزه ، وأخبرته بالتفاصيل كامله ، وفى اليوم التالى ذهب معى وشاهد الأرض وأعجب بها كثيرا .
ولكن الغريب فى الأمر أنه لم يشاهد الأرض جيدا ، وكان كل نظره يذهب باتجاه المقابر ، وعندما سئلته عن السبب ، قال إنه يفكر يوما أن يشترى قبر فى هذا المكان لانه مكان مميز .
ومرت الايام وكان صديقى يبدو غامضا للغايه ، ولايتصل بى ولايسئل مثلما يفعل دائما ، لذلك قررت الذهاب الي منزله من أجل الاطمئنان عليه بعيدا عن جو العمل .
وبالفعل ذهبت وجلست معه وكان يبدوا عليه الاضطراب الشديد ، وعندما سئلته عن حاله ، قالى لى أنه بخير ، فسئلته ماهو المشروع الذى سوف ينفذه فى الارض التى بجوار المقابر ؟ فظهرت عليه علامات الغضب وطلب منى عدم الحديث فى هذا الأمر الآن .
ولذلك انصرفت من هذا التصرف الغير مقبول ، وانقطعت اخبارنا لمده عشره ايام بسبب اننى لم اذهب الى العمل ، وهو أيضا لم يتصل بى ، حتى استيقظت ذات يوم على خير كارثى .
حيث علمت أن صديقى حاول قتل زوجته !! وتم القاء القبض عليه بسبب هذه التهمه ، وعندما ذهبت إلى مكان احتجازه ، قبلت زوجته هناك ، وسئلتها عن حقيقه الامر فشرحت لى ماحدث .
حيث قالت إن زوجها طلب منها أن تذهب معه فى اليوم التالى لمشاهده قطعه ارض من أجل شرائها للاستثمار ، قالت ووافقت ، ولكن فى نفس الليله سمعته يتحدث مع أحد الأشخاص ويطلب دواء مخدر ، وإن يتركه له فى السياره ، لحظتها بدأ الشك يتسرب داخلى ، لذلك ف ى الصباح رفضت الذهاب معه بحجه أننى مريضه ولا استطيع الحركه .
قالت وبدأت السؤال والتحرى ، حتى علمت أنه اشترى قبر أيضا فى المقابر التى بجانب الأرض ، ولم يخبرنى بها ابدا ، ولحظتها علمت أنه يخطط لشئ كبير ، لذلك أبلغت الشرطه أن هناك أمر غير طبيعى ، وان زوجى قد يكون مصدر خطر كبير بالنسبه لى .
قالت ولذلك طلب منى رجال الشرطه أن أذهب معه بدون لفت الإنتباه ، لمعرفه ماذا يخطط ، قالت وعندما ذهبت معه ، وأثناء مشاهدتى الأرض تم تخديرى ، ثم اغلق على باب القبر الذى اشتراه !!
ولكن الذى لم يعلمه أن الماده المخدره التى كانت فى سيارته تم استبدالها ، لذلك لم افقد الوعى ، وبعدما فعل ذلك الأمر ، ذهب إلى الشركه وطلب عده عقود هامه ، ثم ذهب بعدها إلى المنزل ، ولكن كانت المفاجاه أنه عندما طلب من الخادمه أن تفتح له باب المنزل ، وجدنى انا أمامه !!!
وتم القاء القبض عليه ، واعترف فى التحقيق أنه فعل كل ذلك لكى يستحوذ على المال .
Content created and supplied by: mohamedmahfoz (via Opera News )
تعليقات
GamalHabeb_01
02-11 13:03:14خاين
mohamed-mahfoz
02-10 17:31:43الطمع هو العاده الاسوء فى الإنسان دائما
mohamed-mahfoz
02-10 17:31:41الواقع أصبح اصعب مما نتخيل