الطمع من أسوأ الصفات التى قد تجعل من صاحبها شخصاً فظيعاً، يكون فى شروره أبشع من الشيطان نفسه، فالعديد من الجرائم ارتكبت بسبب الطمع، حين لا يرى الإنسان أمامه سوى هدفه الملوث الذى يريد الوصول إليه على حساب الأخرين.
بطلة قصتنا اليوم هى سيدة أربعينية توفى زوجها، فأصبحت هى وابنتها فى مواجهة الحياة الصعبة، حيث لم يترك لهم الزوج أى شىء يساعدهم على العيش، وهنا اضطرت الزوجة البحث عن عمل حتى من أجل تدبير مصاريف دراسة ابنتها ذات العشرين عاماً.
وجدت الزوجة عملاً فى أحد المطاعم، ورغم تقدمها فى العمر إلا انها كانت حسنة المظهر وعلى قدر من الجمال، وبعد شهور قليلة من العمل فى المطعم تعرف عليها أحد رواده وأبدي إعجابه بها، وعلم الكثير عنها، ثم طلب الزواج منها.
كان رجلاً فى الستين من عمره، تزوج مرة واحدة فى شبابه ولكن زواجه انتهى بالطلاق، وبعدها اهتم بعمله فقط وأبعد فكرة الزواج عن تفكيره، حتى استطاع من جمع ثروة لا بأس بها، وعندما قرر أن يتزوج حتى لا يعيش وحيداً فى أخر عمره ظهرت له بطلة القصة.
تم الزواج واعتقدت الزوجة أنها وجدت طوق النجاة لها ولابنتها، ولكن بعد وقت قصير أدركت أنها لن تحصل على كل ما تريد، فقد كان الرجل حريصاً جداً بما يتعلق بإنفاق المال، ولكنه لم يكن بخيلاً، فقد كلن يلبى لهم كل طلباتهم، لكن فى حدود المعقول.
لم يعجب ذلك الزوجة، وتحدثت مع ابنتها فى الأمر، ووسوس لهم الشيطان بفكرة شريرة، خططا لقتل الزوج العجوز من أجل الحصول على أمواله، وبما أن الفتاة كانت تدرس فى كلية العلوم، فقد وجدت الحل الذى سوف يساعدهم فى ذلك.
اتفقت البنت مع أمها ان تقوم بوضع بضعة نقاط من مادة كيميائية للزوج يومياً فى مشروبه، على ان تقتله هذه المادة بعد أيام، وبالفعل نفذت الأم الخطة، ومات الزوج، وبعد أيام ذهبا إلى المحامي من أجل إنهاء إجراءات الميراث.
لكن المفاجأة أن المحامي أخبرهم أن الزوج قد أوصي بالتنازل عن جميع أملاكه لإحدى الجمعيات الخيرية فى حالة وفاته، هنا أصابتهم الصدمة بالذهول وأدركت الأم أنها ستعود إلى نقطة الصفر بعد أن اقترفت ذنباً لا يغتفر.
Content created and supplied by: Barakat86 (via Opera News )
تعليقات