كما نعلم أنه في عالم الجريمة لا توجد ما يسمى بالجريمة الكاملة، مهما بلغ دهاء أو ذكاء المتهم بالتأكيد سوف يترك خلفه هفوة من خلالها يتم الاستدلال علي شخصيته، المجرم دائماً يسعى في التخطيط إلي جريمته بطريقة لا يمكن الكشف عنها، لكن يجهل أن الله بالمرصاد له ولكل شخص تسول له نفسه القيام بأي أفعال من شأنها تدمير حياة الإنسان.
بداية الحكاية
ماهر هو الابن الذي يدرس في كلية التجارة، كان قبل المرحلة الجامعية متفوق في الدراسة، يحب والده كثيراً ووالده يحبه كثيراً، كان يحلم أن يعمل في مجال المحاسبة من أجل تحقيق ذاته، لقد كانت طموحاته لا حدود لها، بينما الأب هو ياسر البالغ من العمر 50 عام، يعمل موظف استقبال في أحد الشركات.
كان يحلم أن يصلح ابنه من الشخصيات الناجحة في المجتمع، مثله مثل أي أب يريد أن يكون ابنه متفوق للغاية، لكن لم يكن يعلم أن نهايته سوف تكون على يد أقرب الناس إليه، بدأت الحكاية عندما بدأ سلوك الابن يتغير بعد دخوله الجامعة، لقد تعرف على مجموعة من أصدقاء السوء.
بعد مرور أيام أصبحت العلاقة بينه وبين أصدقائه وطيدة للغاية، يخرجون معا كل يوم، تمكن هؤلاء الأشخاص أن يجعلون الابن يدمن المواد المخدرة، عندما علم الأب حزن بقوة، حاول الأب إنقاذ ابنه من قبضة هؤلاء الأصدقاء لكن باءت كل محاولاته بالفشل الذريع.
الجزء الدرامي
في أحد الأيام طلب الابن مبلغ مالي كبير من الأب من أجل شراء المواد المخدرة، رفض الأب أن يعطيه المال حتى لا يكون مساهم في تدمير حياة ابنه، لكن الابن لم يكن في حالته مسك يد أبيه وضربه علي رأسه بقوة حتى فقد الوعي، خاف الابن بعد أن يستيقظ أبيه أن يبلغ عنه رجال الشرطة أو يضربه، ذهب به إلى مكان مهجور ودفنه وهو على قيد الحياة.
أثناء قيام الابن بضرب الأب على رأسه، شاهدت أخته الصغرى ما حدث، ذهبت إلي عمتها وأخبرتها كل ما رأت، عندما عاد الابن سألته عمته عن أبيه، قال لها إنه لم يراه منذ الصباح، في هذا التوقيت علمت أنه قد فعل شئ ضار إلي أخيها، خرج الابن لشراء المواد المخدرة، وعندما عاد مرة أخرى إلى البيت وجد مفاجأة، لقد وجد رجال الشرطة في انتظاره، عندما رأي رجال الشرطة حاول الهرب من النافذة، لكن سقط من النافذة مصطدم رأسه في الأرض ليسقط جثة هامدة.
الهدف من هذه القصة هو أن علينا جميعا أن نأخذ بالنا من أبنائنا، يجب علينا مراقبة سلوكهم، علينا أن نقيم الأصدقاء الذين يسيرون معهم.
Content created and supplied by: tigergroza (via Opera News )
تعليقات
tigergroza
02-07 13:31:40ببل