لم يحب أحد في حياته كوالدته التي ضحت من أجله بحياتها فلم تتزوج بعد وفاة والده، وظلت وحيدة ساهرة علي راحته ولخدمته حتي اشتد عوده ودخل الجامعة، وأصبح شاب يافع يعتمد علي نفسه وعندما أراد أن يتزوج وقفت بجانبه ليفوز بالفتاة التي أحبها.
وحتي يرد لها جزء من جميلها أخذها معه في بيت الزوجية لتعيش تحت رعايته بعدما كبرت في السن، وأصبحت لا تستطيع تلبية احتياجتها فقد تمكن المرض منها وافقدها القدرة على الحركة، وأوصي زوجته أن ترعاها جيداً وتلبي كل طلباتها.
وفي يوم من الايام رجع الابن من عمله فسأل زوجته عن والدته، فأخبرته أنها جالسة في غرفتها فذهب مسرعاً إليه ليطمئن علي حالها، وعندما فتح باب غرفتها وجد أمه تبكي بحرقة فسألها عما يبكيها فلم ترد، فسألها مرة أخرى" هل أسأت زوجتي معاملتك؟"، فلم ترد أيضاً ولكنه لاحظ في يديها ورقة قديمة فأمسك بها وقرأها ليجد مفاجأة لم تكن في الحسبان.
لقد كانت هذه الورقة وثيقة ميلاد مذكور فيها اسم والده واسم سيدة أخري غير والدته، فسأل امه وهو مرتبك" من هي هذه السيدة المذكورة في شهادة الميلاد هل انتي امي ام ماذا؟"، وهنا نظرت الام طويلاً الي ابنها وقالت" يا بني لقد تزوج والدك قبلي امرأة قد جرفها التيار الي العمل في الكباري كراقصة فطلقها، وعندما ماتت وانت صغير تقدم للزوج مني".
وتابعت الام قائلة" وقد وافقت عليه لأنني رأيت فيه كل ما تمنيته خاصة أنني كنت أيضاً متزوجة قبل أبيك، ولم يحالفني الحظ الإنجاب لأنني عاقم وانفصلت عن زوجي، وعندما علمت قصة أبيك ومعاناته مع والدتك قررت أن اتخذك ابن لي، وأراد والدك أن يقطع كل صلة لك بوالدك الحقيقة وقام بتزوير شهادة ميلادك، والآن أنا أحس أن الموت قريب مني فأردت أن ابريء ذمتي باخبارك هذا السر".
وعندما أنهت الأم حديثها اصبح الابن حائراً لا يدري ماذا يفعل، ولكنه وجد نفسه يحتضن أمه ويقول لها" لا تقلقي لقد سامحتك يا أمي فانتي التي ربيت وتعبت وسهرت"، وظل يقبل يديها وهو يبكي الدموع بحرقة.
Content created and supplied by: دائرة2020 (via Opera News )
تعليقات
دائرة2020
04-07 05:14:48jjjjkk
دائرة2020
04-07 05:14:58how
دائرة2020
04-07 05:14:51chill