حين ودعها وأوصي أخيه عليها وعلي طفله الذي تحمله بين أحشائها، لم يكن يعلم إنه لن يعود، ولم تكن هي علي دراية بما تخفيه لها الأيام، ولا بالصدمات التي سوف تلاقيها فيما بعد.

حين سافر الزوج "كريم" للمرة الأولي لم يكن يملك أي شئ، لكن بعد عمله عاما واحدا كسائق معدة ثقيلة في إحدي الدول الخارجية؛ استطاع أن يحدث نقلة نوعية في حياة زوجته، واشتري لها بيتا وقطعة أرض وسيارة بخلاف رقم جيد في البنك.

هذه السفرية كانت الأخيرة، حيث قرر أن يحضر ولادة ابنه بعد أن ينهي كل مهام عمله في الخارج ويعود، لكن الموت كان عائقا بين وبين تحقيق حلمه، فجاء خبر وفاته ومعه مكافأة كبيرة بدلا من يأتي هو.

حزنت الزوجة "ضحي" بشدة مما تسيب في ضعفها واستلقت علي الفراش مدة شهرين قبل الولادة، كانت تساعدها في هذا الوقت زوجة شقيق زوجها.

وعندما جاء الطفل إلي الحياة، أخذه عمه "وليد" وذهب به كي يسجله في مكاتب الصحة، لكنه بعد سويعات عاد بوجه عابث وألقي الطفل بين يديها وقال: بعد أن تستردي عافيتك خذي طفلك وأرحلي، لانه ليس ابن أخي كذلك قالت التحاليل.

اغمي علي الزوجة من هول الصدمة، وعندما أفاقت ظلت تصرخ، بأنها لا تسمح لأحد بأن يشكك فيها، وتساءلت ماعلاقة تسجيل الطفل بتحليل ال "DNA" البصمة الوراثية، فأخبرها أنه قام بعمل تحليل حتي يتأكد من الطفل وثبت أنه ليس ابن أخيه.

جن جنون الزوجة ولا تعرف ماذا تفعل، لكن قبل أن تنهار تماما إذا بشخص لا تعرفه يدق بابها ويخبرها بكل شئ، حيث أكد لها أن شقيق زوجها لم يقم بأي تحليل ولم يأخذ عينة من جثة الاب ولكنه اتفق معه علي تزوير أوراق مقابل مبلغ من المال، وإنه وافق مبدئيا حتي يأمن مكره ويطمئن إنه لن يذهب لشخص آخر، وأكد لها إنه أبلغ الشرطة.

وأمام النيابة كشف شقيق الزوج إن زوجته هي من وسوست له بتلك الافكار، حيث أن الغيرة حرقت قلبها عندما شاهدت المنزل والحياة الرغدة التي تعيشها زوجة أخي، والمال الذي تركه لها ولطفلها، فخططت لفعل ذلك حتي أحرمها من الميراث ومن ثم يؤول كل شئ لي، لكني الأن نادم.

Content created and supplied by: MohamedSadeek24 (via Opera News )