إني أود أن أتحدث على هامش قضية الخلع , وإني لابد أن أتطرق معكم جوانبها الإجتماعية . صديقتي العزيزة , عزيزي المخلوع :-
إن العلاقات الزوجية من أطهر العلاقات وأسمى العلاقات , فلا تشوهوا هذه العلاقة بهه المسميات وهذه الألقاب , فإن الله حين أوجد آدم وحواء أوجدهم
دون عقد , دون تقيد , دون حرمان .
عزيزي القارئ, عزيزتي القارئة
هل الرجل المخلوع مرغوب , ولماذا الرجل المخلوع غير مرغوب ؟! فقد يكون مظلوما ً أحياناً , وقد يكون متهماً في أحيان أخرى ويستحق هذا اللقب .
وقد تكون زوجته من النوع المتمرد ! على أي شئ وكل شئ , فهي تكسبه هذه الصفة وفي نفس الوقت هي أيضاً قد تعاني من صفة الزوجة المتمردة !
الغير قانعة بحالها . هل الرجل المخلوع له مكون نفسي معين , هل هو شعور بالنقمة على بنات حواء ؟ , هل هو شعور بالإنقاص من قدره أو قدر
كرامته ؟ هل هو إتهام بعدم إحتواء المواقف ؟ , إذا تزوج مرةً أخرى هل هو سيصُب كم غضبه على الزوجة الثانية ؟ , هل سيتراكم لديها شعور بالإنتقام
؟ , وهل سيتكون لديه شعور بالخنوع مخافةً تكرار ما حدث ؟ , وهل هذا الوصف المكتسب نتيجة حياة زوجية غير متوافقة ؟! , هل النتائج السلبية تعود
على الإثنين ؟ , هل يشاروا بالبنان إلى الخالعة لزوجها كما يشار للزوج ؟ , مع أنه حق غير شرعي للإثنين ! , هل الزوج دائماً يسعى للخلاص من
بشكل متعمد لدفعها لطلب الخلع حتى تنال هذه السمعة وحتى لا تكون لديه خسارة مادية .
كلها تساؤلات يعاني منها المجتمع لسرعة إنتشار هه الظاهرة . هل لعدم فهم الواقع من جهة الزوجة الصغيرة , أو حديثة العهد للزواج أم هو تعنت
الزوج في تطبيق شريعة الله أم تعنت الزوجة في إستغلال حقوقها في رفض الواقع للحياة الزوجية الغير سليمة من وجهة نظرها ؟! , فالدين يعطها
القوة في التمرد على هذا الوضع الذي قد يكون أليماً , وقد تكون هذه وجهة نظرها فقط لعدم وجود الثقافة الحياتية أو الزوجية أو الأسرية في منظومة ا
العقلية والنفسية لدى بنات اليوم في مقابل منطق الطلاق الذي أعطاه الله للرجل فهي للتفريق و إطلاق الصراح , ولكن لها منظومة في تقييم من حيث
عدم الإتفاق أو عدم القبول النفسي و المعنوي وهو حق مطلق للرجل إلا إذا طلبته المرأة للضرر وعليها إثبات ذلك .
فأنصحك عزيزتي حواء أن تفكري إذا تقدم لكِ رجلاً مخلوعاً ألا تصابي بالصدود النفسي و أن تفكري ملياً في إستعراض الأمر مع نفسك لعله مظلوماً
, لعل الله سحب منهم السكينة و المودة و الرحمة , فلا مانع في إعادة التجربة .
وأنتي عزيزتي حواء لا بد أن تفكري ملياً حين أن تُقدِمي للخلع لعل به جوانب مضيئة لا تريها أنتي فتحلي بالصبر ومراجعة الموقف أكثر من مرة قبل
أن تُقدِمي على هذه الخطوة .
إلى اللقاء في مقال المطلقات KG 1
Content created and supplied by: amera86 (via Opera News )
تعليقات