كتب_ محمد حجازي
رجل اعمال شاب يمتلك ويدير مؤسسة ربحية تتعامل في كثير المجالات، وهو معروف في عالم المال والتجارة، بسمعته الحسنة واجتهاده في عمله، وقدرته على الكسب وتحقيق الأرباح، ودائما ما يتطلع إلى التوسع في أعماله واستثماراته.
يتعرف هذا الشاب على رجل مسن صاحب شركات استثمارية كبيرة، ولديه ابنه شابه كان قد سبق لها الزواج، لكنه انتهى بالفشل لأن زوجها كان طامع في أموال والدها. تنشأ قصة حب بين الشاب وابنة هذا الرجل، ويتفقان على الزواج، ويخبره الشاب برغبته في ضم شركاتهم في مجموعة استثمارية كبيرة، فيوافق الرجل، على ان يكون ذلك هدية زواجهم الذي كان على وشك الاتمام.
يتلقى الشاب في أحد الأيام وهو في شركته اتصالا هاتفيا من امرأة وتخبره بأنها زوجته، وأنها لن تسمح بإتمام هذا الزواج من أخرى، فينفعل الشاب ويصاب بالذهول، فكيف ذلك؟! لقد ماتت زوجته منذ 5 سنوات. وتظل المرأة تطارده في مكان دون الظهور له، فينقلب حاله ويصاب بحاله من العصبية، انها تعرف الكثير من الأسرار التي لم يكن أحد يعرفها غير زوجته.
يبلغ الشاب الشرطة ويطلب منهم الإمساك بهذه المرأة النصابة التي تدعى انها زوجته الميتة، وبالفعل تقوم الشرطة بعمل التحريات اللازمة، ولكنها المفاجأة! فيبدو أن هذه المرأة لم يكن لها وجود إلا في خياله، فعندما وضعت الشرطة تليفوناته تحت المراقبة لم يكن هناك أي اتصالات غريبة أو شيء غير عادي.
وبينما الشاب جالس في مكتبه تدخل السكرتيرة وتخبره بان هناك امرأة تريد مقابلته، فيسمح لها بالدخول، فإذا بها زوجته، لقد كانت هي بكل تفاصيلها، ولكن كيف؟! يسرع الشاب إلى الاتصال بالشرطة ويبلغهم بأنه أمسك بتلك المرأة، وتبدأ المرأة في الضحك. تأتي الشرطة بالفعل وتدخل السكرتيرة إلى المكتب، فيسألونه أين المرأة؟ فيقول: انها جالسة على الكرسي. فيتعجب الجميع ويقولون لا أحد هنا، وتقول السكرتيرة: ان المرأة التي اتيت لمقابلتك قد ذهبت. وهنا توجه المرأة حديثها إليه بانه لأحد يراها أو يسمعها غيره عندما يتواجد هو في المكان.
يصاب الشاب بالانهيار العصبي، ويذهب إلى منزله، وهو يتساءل ماذا يحدث؟! كيف لميت أن يعود وما هذا الشبح الذي يطارده. وبمجرد وصوله للمنزل يخبره الخادم بأن هناك امرأة جاءت إلى هنا وأنها ستعود مجددا. لم يتمالك الشاب اعصابه ليصاب بغيبوبة ويتم عرضه على أحد الأطباء الذي يقرر حاجته للإقامة في المستشفى لبعض الوقت، ويخبره بانه لا وجود للأشباح وعليه أن يطرد هذه الأفكار من رأسه، لأنها قد تقوده إلى الجنون، وان ذلك كله يحدث بسبب احساسه بالذنب لإقباله على الزواج بعد موت زوجته.
يخرج الشاب من المستشفى بعد انقضاء المدة التي قررها الطبيب، ويعود إلى عمله وهو عازم على التغلب على هذا الشبح الذي يطارده، ولكنه يتلقى اتصالا من المرأة الشبح وتخبره بأنها في بيتهم وتنتظره كما كانت تنظره في الماضي، وعليه ان يأتي أو يعترف بقتلها!
ينهض الشاب في حاله من العصبية ويتجه إلى منزل شقيقته، التي أصيبت بالشلل بعد الجريمة التي ارتكباها في الماضي، لقد اتفق مع شقيقته منذ 5 سنوات على قتل زوجته، بحيث يستعد هو وزوجته للسفر، ويقتلها، وتأتي شقيقته، وتلعب دور الزوجة، وتصاب بالتعب في المطار وتعود، وبذلك تحدث جريمة القتل في وقت سفره، وهو ما حدث بالفعل فقد قيدت الجريمة ضد مجهول وبدافع السرقة كما ظهر آنذاك من محاولة لسرقة مصوغاتها. أما عن اقبالهما على ذلك فكان من أجل الاستيلاء على أموال الزوجة.
يطلب الشاب من شقيقته أن تحضر له المسدس الذي قتل به زوجته في الماضي، لقتل هذه المرأة، وتحاول شقيقته منعه، إلا انه كان قد وصل في حالة لا تسمح بالعودة، يأخذ المسدس ويذهب إلى منزله ويدخل إلى غرفة النوم، ليجد زوجته بالفعل، ويحاول قتلها، فيتدخل رجال الشرطة.
وهنا تكشف الأوراق، فهذه المرأة الشبح هي ابنة زوجته وهي تشبه والدتها تمامًا، ولطالما كانت تشك في انه هو من قتلها، وقد اتفقت معها الشرطة على كل ما حدث حتى يصاب الشاب بالانهيار العصبي ويعترف على نفسه، وهو ما حدث بالفعل، وعندما سمع الشاب هذا فقد القدرة على النطق والكلام.
Content created and supplied by: MuhammedHegazy (via Opera News )
تعليقات
MernaAhmed_01
02-13 20:39:02تم
GUEST_qbMgDmpz6
02-09 16:48:01يورث الذل لصاحبه
GUEST_qbMgDmpz6
02-09 16:47:46يورث حب الدنيا