الأم عطاء بلا حدود ، مدرسة ومربية وزوجة وكل شيء في الحياة ، الأم هي أحن من يكون علي الإنسان، الأم هي الحنان والرحمة والعطف والمحبة ، عندما تموت الأم حقيقة تختفي معاني الحياة ، وتسود الدنيا ويعيش الإنسان مكسور الخاطر.
الأبناء هم مرآة لأمهاتهم وأبائهم، لا يحتاج الأبناء فقط المال من أجل التربية والحياة السعيدة، ولكن يحتاجوا للرعاية وتعلم الخلق الحسن،تروي قصتنا اليوم عن سيدة في أربعينيات عمرها اضطرطها ظروف الحياة ل"عمل كراقصة في أحد الكباريهات.
تعيش السيدة مع ابنتها الوحيدة الصغيرة بعد وفاة زوجها، وتعيش أيضاً معها شقيقتها، وكانت مطالبة بالانفاق علي أسرتها، كانت فترة عملها ليلاً وتعود لمنزلها متأخرة دائما، وفي أحد الأيام وأثناء رقصها سقطت مغشياً عليها.
فنقلها زملائها لمنزلها لترتاح، وبعد فترة ذهبت للطبيب للاطمئنان على صحتها، وبعد نتيجة الفحصوصات الطبية عرفت أنها أصيبت بمرض نادر وأن أيامها في الحياة معدودة، كانت في صدمة رهيبة، وأخذت تفكر في تأمين مستقبل ابنتها.
طلبت من مديرها مضاعفة ورديتها ومضاعفة أجرها فازداد إرهاقها واشتد تعبها، وفي أحد الأيام وهي في مكان عملها وافتها المنية، وانتظرتها ابنتها للعودة في هذا اليوم الذي هو عيد ميلادها، ولكن انتظار الطفلة طال، واتصلت إحدى صديقات السيدة بشقيقتها لتخبرها بوفاة السيدة.
وكانت الصدمة علي وجه الطفلة وبكت وانهارت، وذهبت دون علم خالتها خارج المنزل، وأوقفت سائق تاكسي، وعندما سألها عن المكان الذي تريد الذهاب إليه، فأخبرته ببراءة الأطفال عايزة أروح الكباريه، كانت الصدمة رهيبة كيف لطفلة تطلب الذهاب إلى مثل هذا المكان.
وعندما سألها عن السبب ولماذا تريد الذهاب إليه، قالت عشان أزور وأشوف ماما للمرة الأخيرة، لأنها ماتت انهاردة، تأثر وبكي السائق بكاءا شديدا، وقام بإيصال الطفلة.
Content created and supplied by: mai.rabei (via Opera News )
تعليقات