عزيزي القارئ هل وصلت يوما الي مرحلة كرة الذات؛ أن تحدق في صورتك في المرآة ولا تطيق النظر لأنك تري عيوبا قبيحة يعمي عنها الآخرون؛ هل شعرت بالنفور من كل شيئا حتى اصبحت غير قادر على المواصلة والتعايش مع تلك الحياة؟!.
بطل قصتنا اليوم خرج من رحم الجحيم الي تلك الحياة القاسية؛ فوجد نفسة طفل لم يتخطى الحادية عشر مسئول عن أسرة مكونة من "ام مريضة وأخ معاق ذهنيا" والأب هاجر وتركهم قائلا "انه لن يستطيع المواصلة معهم فهو يرغب في أسرة سليمة وزوجة جميلة لم تمتصها الأمراض حتي اصبحت هيكل عظمي؛ غير صالح للحياة.!!
" بداية الحكاية "
استيقظت ذات يوما علي صرخات" أمي "وهي تستغيث بي قائلة" انجدني يا حسام" ابيك يحاول قتلي!! هرولت الي الحجرة فوجد ابي يجر امي ويدفعها للخارج وهو يصيح بصوت جهوري غاضب وملامح الإجرام ترسم قصة مأساوية سنكون ضحيتها انا واخي العليل، قائلا "اخرجوا من منزلي فأنا لم أعد أرغب بكم ولا بوجودكم في حياتي؛ وذلك المنزل سأبيعه واترك لكم البلاد حتي اتخلص منكم ومن شئمكم الذي أصبح يلاحقني أينما حللت.
وبالفعل دفع" أمي "للخارج ثم أقترب مني وسحبني في قسوة قائلا" للخارج " لحظتها نظرت له في غضب وقهر وقلت" لن اخرج من ذلك المنزل ابدا واذا رغبت في قتلي فلتفعل؛ حدق في برهبة وشحبت ملامحة ثم همس بصوت مشروخ إذن انا" راحل فلتعتني بنفسك وباخيك وداعاً حسام " مرت الأيام والسنين حتي فقدنا الامل في عودته مرة ثانية.
" معاناة الحاجة"
خرجت للعمل في كل شيئا المهم ان احضر نقود نستطيع أن نوفر من خلالها قوت يومنا ونفقة علاج امي؛ وذات يوما قابلت المعلم "" جمال "صاحب محلات الأغذية" وطلبت منه العمل لدية في البداية قال "انه يرغب في صبي يجيد القراءة والكتابة لكنني ظللت اشرح له ظروفي ومعاناتي حتي رضخ في النهاية ووافق.
استلمت العمل وكنت أشعر بالسعادة والسرور أنني اخيرا سأعمل في مكان محترم لكن الحياة لا تسير علي وتيرة واحدة فقد ازداد مرض" أمي " ومعاناتها وعندما ذهبنا بها الي الدكتور طلب حجزها في المستشفى لكن المبلغ كان اكثر من امكانياتي فقررت سرقة من المحل دون أن يراني أحد؛ وبالفعل استغليت انشغالهم وقمت بدخول مكتب "المعلم جمال" وبحثت في الإدراج حتي عثرت علي بعض النقود؛ قمت بطيها ووضعتها في جيبي وأثناء انشغالي لم انتبه الي دخول المعلم جمال " ورايته لي وانا اسرق رفعت رأسي فقد شعرت أنني مراقب.
شعرت بالبهوت وشحبت ملامح وجهي عندما التقيت عيني بعين" الحاج جمال "الغاضبة ظل يحدق في ثم قال" فسر لي ما يحدث هنا الان فربما انا مخطي؛ نظرت له وشعور الذل والمهانة يسيطر عليا ثم اجهشت فى بكاء عنيف؛ وقلت له" أمي مريضة جداً وترغب بالعلاج فماذا كان عليا أن أفعل اتركها تموت؛ انا سرقت من أجل أسرتي؛ ابتسم الرجل في شفقة ثم قال" لا كنت جئت اليا وطلبت مالا وكنت منحتك ما يكفيك، بني مهما رأيت وسترى فاجعل بينك وبين الحرام حائط منيع ولا تجعل الشيطان يهزمك فأنت اقوي من الشدائد.
والآن عزيزي القارئ إذا أعجبك الموضوع ادعمنا بلايك، ومتابعة ، ولا تجعل المعلومات تتوقف عندك شاركها مع الآخرين لتعميم الفائدة، ونرحب بآرائكم واستفساراتكم في التعليقات أسفل الموضوع.
Content created and supplied by: RamadanElshate (via Opera News )
تعليقات
RamadanElshate
04-02 13:16:55شص
RamadanElshate
04-01 14:38:39Bvft
RamadanElshate
04-01 11:02:46٪٪٪٪٪