اعتاد الزوج في غربته عن بلده أن يعود من عمله ليستريح ويفتح الفيسبوك وبينما هو يقلب في صفحات أصدقائه وجد زوجته ترن على هاتفه فسلم عليها وبدأ في سؤالها عن حالها، فردت عليه بأنها على أحسن حال ولا ينقصها سوى حضوره فهو زوجها الذي اشتاقت إليه كثيرًا.
بعد كلام طويل استأذنت زوجته بأنها متعبة وقامت بإغلاق هاتفها لترتاح شيئًا من الوقت، فقام بوداعها وأغلق هاتفه وحاول أن ينام وأخذ يتقلب على السرير كثيرًا غير أنه لم ينعم بأخذ قسط من الراحة.
عاد بعد ذلك كي يفتح الواتس ليرى زوجته ما زالت أونلاين فيقول لها أنا لم أستطع النوم، فهل أنت كذلك فتقول له نعم، أنا مثلك، وبينما هو يقوم بمراسلتها إذا بها تقوم بإرسال رسالة تقول سألتقي بك يا حبيبي في الغد، فأرسل لها زوجها أي لقاء هذا الذي تذكرين يا حبيبتي؟ فتلكأت المرأة ثم أرسلت على الفور قائلة أقصد غدًا في المستقبل يا زوجي الحبيب.
أغلق الرجل هاتفه وقد أصابه الهم حيث أخذ يشك في أمر زوجته وهو يقول أي لقاء كانت تقصد ولم ينم هذا الرجل ليلته كاملة.
وأخذت الأيام تدور، واشتكت الزوجة إلى زوجها بأن والدته تكثر من العراك معها، وتسأل عنها كثيرًا إذا خرجت أو دخلت وهي تريد أن تستقل بنفسها عن والدته، فعاد الزوج في أجازة واشترى منزل مستقل له وزوجته.
وفي أحد الأيام وضع هاتفه فوق الطاولة بجوار هاتف زوجته، والتقط هاتف زوجته الذي يشبه هاتفه دون أن يقصد، فلما فتحه رأى عدة رسائل، ووجد في هذه الرسائل رقمًا يقول أخيرًا فتحتِ اليوم، أين أنتِ أنتي يا حبيبتي.
وأخذ الزوج يقلب في الهاتف فعرف أن الهاتف هو هاتف زوجته، فأخذ الرقم وقام بالاتصال فورًا ليتيقن من المتصل، فإذا بالرجل يقول: حبيبتي أين كنتِ؟ لمَ لا أراك هذه الليالي؟
فعرف الزوج أن المتصل هو عشيق امرأته، وأخذ يقلب في الواتس ووجد رسائل غرام كثيرة أدمت قلبه وهنا أدرك أن امرأته تخونه مع غيره.
وبسرعة أعاد الهاتف إلى مكانه دون أن تشعر زوجته، وفي اليوم التالي اتصل به أحد الأصدقاء ليخبره بضرورة العودة إلى مكان عمله، حيث لا داعي لأن يتأخر وإلا استبدلته الشركة بعامل غيره.
اتفق الزوج مع صديقه على أن يوهم زوجته بأنه يستعد للرحيل لأمر طارئ حتى لا يُرفد من الشركة
وفي مساء ذلك اليوم استأجر الرجل حجرة في الفندق الذي يجاور بيته، ليراقب حركات زوجته، ورآها وهي تذهب مع ذلك الصديق حيث الساحل، ويحضر لها هذا العشيق ليأخذها إلى المراقص.
أدرك الرجل من وقتها لماذا طلبت منه زوجته أن تستقل بعيدًا عن أمه، هكذا ليخلو لها الجو مع عشيقها.
وبعد شهر رجع إلى بيته وطلب من زوجته أن يذهب إلى بيت والدها فقد اشتاق إلى رؤيته وهناك قام بتطليقها وأخبر والدها عن السبب.
فسقط الأب مغشيا عليه ومات بسكتة قلبية حسرة على ما فعلته ابنته، والتي كانت عاقبتها خسارة زوجها وأبيها في يوم واحد.
Content created and supplied by: TaaMo (via Opera News )
تعليقات